بيروت ــ «أخبار- بووم»
انشغلت الساحة اللبنانية بالسجال المستمر بين قوى الأكثرية وبين قوى المعارضة حول ملف المحكمة الدولية وتمويلها، في حين توّجت زيارة رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم إلى الديمان، الاحتضان الرسمي لمواقف البطريرك الماروني، مار بشارة الراعي، في مواجهة منتقديه الذين بدأوا على ما يبدو امتصاص موقفه الأخيرة ازاء الأوضاع في سوريا.
وتأتي زيارة ميقاتي بعد يوم من دفاع الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، عن مواقف الراعي، مؤكداً «أن مواقف البطريرك لا تخضع للسياسة او للتوظيف السياسي فهي تنبع من دوره المهم كمسؤول عن مسيحيي لبنان والشرق الاوسط وأنه نجح بنقل هواجس المسيحيين إلى السلطات الفرنسية»، بالقدر نفسه الذي لخص فيه المخاطر التي تتهدد مسيحيي الشرق.
كذلك أكدت مصادر بارزة في «القوات اللبنانية» لصحيفة «النهار» أنه «لن تكون ثمة أي مشكلة في المشاركة في اجتماع بكركي، بعد زوال غيمة الصيف التي أثارتها مواقف البطريرك الماروني في ضوء توضيحات الأخير»، في اشارة إلى رغبة القوات تخطي الأزمة الأخيرة مع الراعي بأقل الخسائر المممكنة، ولاسيما أن خصمها السياسي، المتمثل بالتيار الوطني الحر سيكون أكبر المستفيدين من اي توتر بعلاقة رئيسها سمير جعجع بالكنسية المارونية.
أما في موضوع المحكمة، فلوح النائب عن كتلة المستقبل، عمار حوري، بامكانية تقديم المعارضة اقتراح قانون لتمويل المحكمة الدولية في حال تقاعست الحكومة عن القيام بواجباتها في هذا الصدد.
في هذه الأثناء، تواصل السجال حول خطة الكهرباء. فربط النائب عمار خوري اقرارها باستكمال النقاش داخل اللجان النيابية المشتركة، متحدثاً عن وجود عيوب في المشروع، وأنها بحاجة لتحسينات، بينما اتهم وزير الطاقة والمياه، جبران باسيل المعارضة بأن هدفها الاستراتيجي إسقاط الكهرباء وليس تحسين الخطة، نتيجة تعمد نواب المعارضة افقاد جلسة اللجان المشتركة نصابها لتعطيل الانتهاء من مناقشتها.