- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

وداعا الدكتور سليمان الدقي

باريس – الطيب ولد العروسي

وافت المنية الدكتور سليمان الدقي (1937- 2017) بأحد مستشفيات باريس يوم الأربعاء 8 شباط/فيفري 2017، بعد صراع طويل مع المرض، ودعه جمهور كبير من المناضلين والمناضلات بمستشفى “هنري مندور بكريتاي” وصلوا على روحه الطاهرة قبل أن يضعوا جثمانه في سيارة نقلته إلى مطار أورلي، ومنها إلى تونس، حيث تم دفنه يوم الجمعة 10 فيفري، في جو من الخشوع والتكريم لهذا الرجل الذي قضى حياته مدافعا عن القضايا العربية من الجزائر مرورا بفلسطين وصولا إلى لبنان والعراق وسوريا، دون أن ننسى المهاجرين.

كان يعمل كطبيب للأعصاب ومناضلا سياسيا أجبرته ظروف تونس على الالتحاق بباريس بعد أن وجد خلافا مع سياسييها من بورقيبة إلى بن علي، يقول المرحوم سليمان الدقي “بموازاة مع وظيفتي الطبية، اشتغلت في المجال السياسي والنضالي، فقد نشرت مقالات في صحيفة “الشعب” التونسية، كما انخرطت مع مناضلين عرب في فرنسا بالتعريف بالقضايا العربية ودعمها. ومثلما ساندت الثورة الجزائرية أثناء اندلاعها حين كنت طالبا، في تونس وموسكو، ساندت الثورة الفلسطينية منذ بداياتها”. – .

كان لا يتأخر في مساعدة الناس بتقديمه النصائح الطبية داخل وخارج عيادته، ودائم الوداعة وقول الكلام الطيب، وهي وقائع يقول الأستاذ أحمد الشيخ ” تشهد بنقاء وطهارة هذا المناضل الذى عاش نظيفا ومات نظيفا وترك لنا ولأسرته ذكرى رجل من سلالة الرجال المحترمين.. “. ثم يواصل كان “كطبيب لم يتردد يوما في خدمة كل من توجه اليه من داخل فرنسا او خارجها.. ومسيرته كمناضل عروبي قاوم كل اشكال الاستعمار والاستعباد “.