- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سعد لمجرد: رفض الضحية مواجهته تزيد من تعقيدات قضية معقدة سياسياً

باريس – «برس نت»

ما زالت قضية الفنان سعد لمجرد عالقة بين تعليقات محبيه على شبات التواصل والقضاء الفرنسي الذي أوقفه على ذمة التحقيق منذ أشهر. إلا أن الصحافة الفرنسية بدأت تشير إلى أن وراء هذا التوقيف الاحتياطي المبني على اتهامات فتاة للمجرد باغتصابها أبعاد سياسية تتجاوز مسألة اغتصاب وميزان بين اتهام الضحية وادفع ببراءة المتهم.

وقد أثارت صحيفة «ميديا بارت» مسألة التوقيف الحتياطي لأشهر» وقارنت مع حالات ممثالة خرج المتهم من السجن الاحتياطي بانتظار نهاية التحقيقات أو المحاكمة.

ويرى بعض المراقبون هنا في باريس أن القضية ا المزمع البث فيها 27 شباط/فبراير هذا الشهر،قاضي التحقيق الفرنسي، ستأخذ منعطفاً: فإما أن يخرج أن يتم الإفراج عنه بكفالة، وبشرط أن يوقع على تعهد بعدم مغادرة الأراضي الفرنسية، قبل أن يتم الانتهاء من القضية بشكل كامل، أو أن يبقى في السجن الاحتياطي. وفي هذه الحالة تكون القضية قد أخذت أبعاداً سياسية كبرى.

إذ أن المحامي الفرنسي  الشهير إيريك موريتي يستعد لفتح «جبهة سياسية» فيالملف المذكور خلال مؤتمر صحفي مباشرة بعد قرار القاضي. ومعروف عن المحامي الشهير أنه «لا يبلع لسانه» كما يقال فقي أوساط المحامين، حيث أن بعض المقربين من ملف الدفاع يرون أن «عاهل المغرب» هو المستهدف مباشرة وراء توقيف المعني الشعبي، وأن تكليف موريتي لم يأت من «لا شيء» فهو محامي الملك المغربي منذ سنوات. وقد يفسر المنحنى السياسي تراجع المحامية مهى الرشيدي وزوجها ابراهيم الرشيدي عن الدفاع عن لمجرد، خصوصاً وسط اتهام المواقع الالكترونية الجزائر بالوقوف وراء «فخ الاغتصاب».

أما من الجهة الفنية فيقول محبو لمجرد أن هذا التوقيف سيؤثر على مسيرته الفنية إذ أنه لا يزال مرشحا لعدة جوائز ضمن برنامج Murex d’Or، ومنها جائزتي أفضل مطرب وأفضل أغنية عربية. وصرح فادي الحلو، رئيس الجائزة، للبرنامج أن الجائزة لا تغيب أي شخص لأي ظروف كانت. ويشار إلى أن لمجرد كرم لأول مرة من نفس الجائزة قبل عامين عن أغنية “إنت باغية واحد”.

وإلى جانب الشق السياسي المفروز في عدة اتجاهات منها صراع الأجهزة والمخابرات أو والوزن السياسي للمغرب في فرنسا أو ما يدعيه البعض من «لعبة جزائرية» من الصعب اثبات البرهان عليها  تتعقد القضية في شقها القانوني إذ أن الضحية المزعومة  لورا بريول، البالغة من العمر 20 سنة ترفض مقابلة لمجرد بحجج طبية نفسية، وهذا يؤخر مسألة الافراج عنه.

وكانت اعترفت بريول في تدوينة، أنها كانت مع سعد المجرد بمحض خاطرها في غرفة الفندق على أساس «صداقة » حسب قولها وأضافت: “أن تكون مع شخص في غرفته لا يعني أنك توافق على أن يقوم باغتصابك». ولكن بغياب مواجهة بين الضحية والمتهم من الصعب على القاضي أن يفرج عن المتهم احتياطياً أياً كانت الكفالات.