- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: اشتباكات داخل مخيم عين الحلوة

قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طفل اليوم (الثلثاء) جراء اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية داخل مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفق ما أفاد مصدر طبي.

ويشهد المخيم المتاخم لمدينة صيدا في جنوب لبنان، منذ الخميس اشتباكات متقطعة بين حركة «فتح»، الفصيل الأبرز في المخيم ومجموعات إسلامية متشددة، ارتفعت وتيرتها منذ الإثنين وتخللها استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف صاروخية وتبادل لرصاص القنص.

وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه إيواؤه مجموعات متشددة وخارجين عن القانون.

وجاء اندلاع الاشتباكات بعد أيام من تعليق حركة «فتح» مشاركتها في قيادة القوة الأمنية المشتركة بين الفصائل، والمسؤولة عن حفظ الأمن داخل المخيم.

وأفاد مصدر طبي داخل أحد مستشفيات مدينة صيدا عن «مقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاماً جراء هذه الاشتباكات، بالإضافة إلى أربعة جرحى بينهم فتى في حال حرجة جراء اصابته برصاصة في رأسه».

وعقد ممثلون عن كافة الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم اجتماعاً اليوم في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، تم خلاله الاتفاق على وقف اطلاق النار في المخيم والعمل على اعادة تشكيل القوة الامنية المشتركة.

وعلى رغم هذا الاتفاق، لم تتوقف الاشتباكات في المخيم.

واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات اضافية الى نقاطه الموجودة على مداخل المخيم بعد اتخاذه تدابير مشددة.

ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين «منظمة التحرير الفلسطينية» والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

شهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة او لخلافات سياسية او غير ذلك، بالاضافة الى مواجهات مسلحة بين الفصائل.

وحذرت «وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) في بيان اليوم من ان «أعمال العنف المسلّح المتكررة تهدّد حياة المدنيين في المخيم بمن فيهم الأطفال».

وأعلنت انها علقت «كافة خدماتها» في المخيم لليوم الثاني على التوالي «نتيجة الاشتباكات العنيفة… ونظراً للأوضاع الأمنية الراهنة”.

يعيش في مخيم عين الحلوة اكثر من 54 الف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 الفاً في لبنان، وانضم اليهم خلال الاعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من اعمال العنف في سوريا.