- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جونسون يدعم اسرائيل و…حل الدولتين

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقابلة نشرت الخميس ان البديل لحل الدولتين للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين هو “نظام ابارتايد”، اي نظام فصل عنصري.

واختتم وزير الخارجية البريطاني مساء الاربعاء زيارة استمرت 24 ساعة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية اكد خلالها دعم المملكة المتحدة الحازم للدولة العبرية وانتقد في الوقت نفسه الاستيطان الاسرائيلي.

وقال جونسون لصحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية اليومية التي تصدر باللغة الانجليزية “ما نقوله هو انه عليكم بحل الدولتين والا سيكون هناك نوع من نظام الفصل العنصري”.

وكان جونسون يرد على سؤال عن موقف الرئيس الاميركي في هذا الشأن، بعد ان أثار الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب الجدل بتصريحات خرج فيها عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.

ويبدو حل الدولتين الذي تدعمه الاسرة الدولية بعيد المنال، ما يثير مخاوف الفلسطينيين من احتمال اعتماد دولة واحدة لا تعترف فيها اسرائيل بالحقوق نفسها لليهود والعرب، ما يقود إلى قيام نظام “ابارتايد”.

في رام الله مقر السلطة الفلسطينية، اكد جونسون الاربعاء ان سياسة حكومته “لم تتغير اطلاقا”. وقال “نبقى متمسكين بحل الدولتين”.

وفي المقابلة مع الصحيفة الاسرائيلية، وصف جونسون “ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة” بانه “مشكلة مزمنة”، في اشارة الى استمرار الاحتلال والاستيطان.

ويعتبر القانون الدولي كافة المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.

ومنذ تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في الاراضي المحتلة واعلن نتانياهو بناء مستوطنة جديدة لمستوطني بؤرة عمونا التي اخليت.

ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة اسرائيل في اغتنام فترة حكم ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي عارضت ذلك.

ودعا اعضاء في الائتلاف الحكومي اليميني الذي يقوده نتانياهو الى التخلي عن حل الدولتين، وضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

واكد جونسون خلال لقائه بنتانياهو الاربعاء “اولا وقبل كل شيء لإسرائيل الحق الكامل في العيش بأمان، ويستحق شعب إسرائيل أن يكون في أمان من الإرهاب”، مؤكداً دعم بريطانيا “القوي” لإسرائيل.

وأضاف لاحقا “وبالطبع يجب أن نحاول إزالة العوائق أمام السلام والتقدم، مثل المستوطنات التي ناقشناها أنا وأنت سابقاً”.