- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قوات أميركية جديدة تمهيداً لتحرير الرقة

قال تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة يوم الخميس إنه يقترب من مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ومن المتوقع أن يصل إلى أطراف المدينة خلال بضعة أسابيع في الوقت الذي انتشرت فيه وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية للمساعدة في الحملة.

وهناك نحو 500 جندي أمريكي منتشرون بالفعل في سوريا للمساعدة في القتال ضد الدولة الإسلامية. وقال دوريان إن نحو 400 جندي إضافي وصلوا في الأيام القليلة الماضية وسيكونون هناك لفترة مؤقتة.

وقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ومنذ نوفمبر تشرين الثاني تعمل القوات مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تطويق الرقة.

وقال طلال سيلو المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية “متوقعون خلال عدة أسابيع يكون فيه حصار للمدينة.”

وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الكولونيل جون دوريان إن القوات الأمريكية الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية وستعمل مع شركاء محليين في سوريا في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية والتحالف العربي السوري.

ويحارب الجيش السوري المدعوم من روسيا تنظيم الدولة الإسلامية أيضا كما تقاتل جماعات من المعارضة المسلحة، تحت راية الجيش السوري الحر، بدعم من تركيا التنظيم في شمال سوريا. ويقاتل الجيش السوري الحر الدولة الإسلامية أيضا بدعم أردني في جنوب سوريا.

وفي العراق تستهدف القوات العراقية طرد التنظيم المتشدد من غرب مدينة الموصل خلال شهر.

وقطعت قوات سوريا الديمقراطية هذا الأسبوع الطريق بين الرقة ومعقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي خارج من المدينة التي يحدها من الجنوب نهر الفرات.

وقال دوريان إن الجهود المبذولة لعزل الرقة “تسير بشكل جيد للغاية” ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وأضاف لرويترز عبر الهاتف “بعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول” المدينة.

وتابع أن المدفعية ستساعد في “تسريع هزيمة داعش في الرقة.” وقال إن قوات مشاة البحرية مسلحة بمدفعية عيار 155 مليمترا. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المدفعية قد استخدمت بالفعل قال دوريان إنه لا يعتقد ذلك.

وأضاف “كان هناك بالفعل ما يمكن وصفه بحملة جوية لا هوادة فيها لتدمير قدرات العدو وقتل مسلحيه في المنطقة. سنستمر في ذلك ونكثفه بهذه القدرات الجديدة.”

وقال مصدر عسكري كردي لرويترز إن من المتوقع وصول تعزيزات أمريكية أخرى في الأيام المقبلة.

تسبب التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية في توتر علاقات تركيا مع واشنطن. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في تركيا منذ ثلاثة عقود.

وخشية تزايد النفوذ الكردي في شمال سوريا ضغطت تركيا على واشنطن للقيام بدور في الهجوم النهائي على الرقة. وقال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إنهم استبعدوا تلك الفكرة خلال اجتماع مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي.

وقال سيلو لرويترز “الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية.” وذكر أن التحالف سلم الرسالة في الاجتماع الذي عقد في شمال سوريا بحضور السناتور الأمريكي جون مكين ومسؤولين عسكريين أمريكيين.

وقال دوريان إن مجموعات الجيش الأمريكي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها من قبل قرب مدينة منبج “لطمأنة” تركيا وشركاء الولايات المتحدة في سوريا في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.

وتقول تركيا إن المقاتلين الأكراد موجودون في منبج. وتنفي وحدات حماية الشعب ذلك.

وقال دوريان إن الدور المحتمل لتركيا “ما زال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الدبلوماسي”.

وأضاف أن بلاده زودت التحالف العربي السوري، وهو جزء من قوات سوريا الديمقراطية، بشحنة جديدة من المدرعات الناقلة للأفراد بعد تسليم شحنة سابقة كان قد أعلن عنها سابقا في أواخر يناير كانون الثاني.