- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«الأويغور» المسلمون يتحدون الصين

قال مفوض الدولة لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن تشينغ جوبينغ إن الانفصاليين غرب البلاد يمثلون التحدي «الأبرز» للأمن والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، بحسب ما نقلت صحيفة «تشاينا ديلي» اليوم (الجمعة). ونقل عن جوبينغ قوله إن «حركة استقلال تركستان الشرقية هي التحدي الأبرز للاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والأمن القومي للصين».

وحضر الرئيس شي جينبينغ اجتماعاً مع وفد من شينجيانغ على هامش الدورة البرلمانية السنوية وهو واحد من مجموعة محددة من اجتماعات الأقاليم والمناطق التي يحضرها شي كل عام، بحسب ما ذكرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا).

وتقول الصين منذ فترة إنها تواجه حملة من قبل جماعة تعرف باسم «حركة استقلال تركستان الشرقية» في منطقة شينجيانغ حيث قتل المئات في الأعوام الأخيرة بسبب هجمات واضطرابات بين قومية «الأويغور» المسلمة و«الهان» الصينيين.

وتشهد العلاقات بين «الأويغور» والسلطات الصينية توتراً يتواصل منذ أعوام، وتتهم السلطات بممارسة تفرقة واضطهاد ديني وعرقي ضد الأقلية، بالإضافة إلى التذرع بمحاربة الإرهاب والاضطرابات الداخلية لقمع ممارسة «الأويغور» لمعتقداتهم الدينية، الأمر الذي استنكرته جهات إسلامية، من بينها «الأزهر».

وتقول الحكومة الصينية أن هذه الإجراءات لا تعدو كونها تدابير صحية، إلا أن البعض يشير إلى أنها حملة منظّمة لإبعاد سكان المنطقة من ثقافتهم ودينهم. واتخذت العلاقة بين الأويغور والسلطات الصينية طابع الكر والفر، بعدما تمكّن الأويغور من إقامة دولة تركستان الشرقية، التي ظلّت صامدة على مدى نحو عشرة قرون، قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني في العام 1759 ثم في العام 1876، الى أن أُلحقت نهائياً بالصين الشيوعية العام 1950.

وتخشى الصين عودة أفراد من «الأويغور» الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم «داعش» ونشره فيديو يظهر فيه أفراد من الأقلية يتدربون في العراق ويتعهدون برفع رايتهم في الصين ويقولون إن الدماء «سوف تتدفق أنهاراً».