- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

توتر متزايد بين تركيا وأوروبا

وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأحد هولندا بـ”عاصمة الفاشية” خلال تجمع في فرنسا تأييدا لتعزيز سلطات الرئيس التركي، وذلك غداة منع السلطات الهولندية طائرته من الهبوط في أراضيها.

وتجمع نحو 800 تركي وهم يلوحون بعلم بلادهم في مدينة ميتز في شمال شرق فرنسا لسماع خطاب تشاوش أوغلو الذي يقوم بحملة دعما للتعديلات الدستورية التي تعزز صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واستخدم أردوغان بدوره عبارة “الفاشية” يومي السبت والأحد لانتقاد كيفية تعامل هولندا مع الوزراء الأتراك.

وتجمع ميتز الذي سمحت به السلطات الفرنسية تم الإعداد له منذ أسابيع، لكنه أتخذ “بعدا آخر” بسبب الخلاف بين أنقرة ولاهاي، بحسب سابان كيبر نائب رئيس تجمع للمؤسسات التركية في فرنسا.

وأضاف كيبر “لدى فرنسا سلوك أكثر هدوءا من هولندا”.

وقال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت في بيان “لا يوجد سبب لمنع هذا التجمع الذي لا ينطوي على أي احتمال للتدخل في الحياة السياسية الفرنسية”.

وأضاف “في ظل التوتر الحالي بين تركيا ودول عدة في الاتحاد الأوروبي، تدعو فرنسا السلطات التركية إلى تجنب المبالغات والاستفزازات”.

وتعد الجالية التركية في فرنسا نحو 700 ألف نسمة، منهم 1620 شخصا يعيشون في شرق البلاد.

وعلى خلفية الأزمة اقترح رئيس الوزراء الدانماركي لارس لوك راسموسن الأحد على نظيره التركي بن علي يلديريم إرجاء زيارة للدانمارك مقررة نهاية آذار/مارس بسبب “التصعيد” بين أنقرة وهولندا.

وقال راسموسن في بيان إن “زيارة مماثلة لا يمكن أن تتم بعيدا من التهجم الراهن لتركيا على هولندا. لذا، اقترحت على نظيري التركي إرجاء لقائنا”.

وأضاف “في الأوقات الطبيعية، سيكون من دواعي سروري أن أستقبل رئيس الوزراء بن علي يلديريم الذي أجريت معه حوارا صريحا وبناء في العاشر من كانون الأول/ديسمبر في أنقرة”.

وأكد راسموسن أن الدانمارك “تنظر بقلق بالغ إلى تطور الأمور في تركيا حيث تتعرض المبادئ الديمقراطية لضغط شديد”.

وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء التركي يمكن أن تعتبر دليل “رؤية أكثر تساهلا” من جانب الدانمارك حيال التطورات السياسية في تركيا، “الأمر الذي ليس على هذا النحو إلى حد بعيد”.

وقالت إذاعة “دي آر” الدانماركية إن زيارة يلديريم كانت مقررة في العشرين من آذار/مارس.