اعتقلت فنزويلا الأسبوع الماضي أربعة من أصحاب المخابز لصنعهم «كعكاً ومعجنات بدلاً من الخبز»، في الوقت الذي تهدد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالاستيلاء على مخابز العاصمة التي «تستخدمها المعارضة لحياكة مؤامرة» ضده في ظل نقص الطحين المتواصل.
وأرسل مادورو مفتشين وجنوداً إلى أكثر من 700 مخبز في شتى أنحاء العاصمة الأسبوع الماضي لفرض «تطبيق قانون يقضى بضرورة تخصيص 90 في المئة من القمح للخبز بدلاً من المعجنات والكعك الأغلى ثمناً».
وكان الرئيس هدد قبل أيام المسؤولين عن «حرب الخبز» بأنهم سيدفعون ثمناً غالياً، وقال: «لن أقول إنه اضطهاد سياسي ولكنى أقسم أننى سوف أدفعهم الثمن». ووفقاً لصحيفة «الاسبيكتادور» المكسيكية فإن الحكومة الفنزويلية ترى أن الحرب «مؤامرة تنسب إلى المعارضة لتوليد النزاع»، مشيرة إلى أن نفاد القمح جعل العديد من المخابز يعلقون لافتات على واجهاتها كتب عليها «ليس لدينا خبز».
ويقول الحزب «الاشتراكي» الحاكم إن رجال الأعمال المؤيدين للمعارضة «يدمرون اقتصاد فنزويلا من خلال تخزين السلع ورفع الأسعار». ويقول منتقدون إن الحكومة مسؤولة عن ذلك لمواصلتها سياساتها الفاشلة بالسيطرة على الأسعار والعملة.
وكانت تلك أحدث خطوة من جانب الحكومة لمكافحة النقص والطوابير الطويلة على المنتجات الأساسية التي شابت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكن هذا الإجراء الحكومي قد يهدد بنشوب تظاهرات واحتجاجات في البلاد.
ويُعرف عن فنزويلا شح الخبز بسبب انقطاع الطحين في غالب الأحيان، وبما ان النفط يؤمن 96 في المئة من العائدات بالعملات الصعبة، لم تعد الدولة قادرة على استيراد المواد الأولية والسلع الغذائية والأدوية ولا حتى القمح.