- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لأول مرة في عهد ترامب مقتل جنديين أميركيين في أفغانستان

قتل جنديان أميركيان الخميس في شرق أفغانستان أثناء ملاحقتهما عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في موقع قريب من الموقع الذي استهدفته “أم القنابل” قبل أسبوعين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان “قتل عسكريان خلال تأدية مهامهما وأصيب ثالث بجروح مساء الأربعاء حين تعرضوا لهجوم أثناء عملية ضد متمردين في ولاية ننغرهار” بجنوب أفغانستان.

وبذلك يرتفع إلى ثلاثة عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ مطلع الشهر في ننغرهار، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، بعد مقتل عنصر في القوات الخاصة في 8 نيسان/أبريل خلال معارك ضد “جماعة تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان”، وهو اسم فرع التنظيم في المنطقة.

وأوضح حاكم إقليم أتشين حيث تجري المعارك اسماعيل شينواري لوكالة فرانس برس أن “حوالى أربعين مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا كذلك في العملية”.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية على موقعه الدعائي مساء الخميس أنه “أحبط عملية برية تقوم بها القوات الأميركية برفقة جنود أفغان” وأوقع “قتلى وجرحى في صفوف الأميركيين”.

وأعلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون مساء الخميس في بيان أن “محاربة تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان أمر مهم للعالم ولكنها لا تجري للأسف من دون تضحيات”.

وأوضح البنتاغون أن العسكريين كانوا يقومون بمهمة مشتركة مع جنود أفغان، من غير أن يفيد عن ضحايا في صفوف القوات الأفغانية.

– مروحيات لنشر جنود –

وقال حاكم أتشين إن “القوات الأميركية مع بعض الجنود الأفغان كانوا يقودون عملية الليلة الماضية في قرية قريبة من أسد خيل” التي ألقت عليها القوات الأميركية “قنبلة العصف الهوائي الجسيم” من طراز “جي بي يو-43/بي” الملقبة “أم القنابل” في 13 نيسان/أبريل.

وأوضح “إنهم استخدموا مروحيات لنشر قواتهم، وكان بوسعنا سماع دوي المعارك” مضيفا “لا نعرف شيئا عن الضحايا الأميركيين، لكن معلوماتنا تفيد عن مقتل حوالى أربعين مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية في العملية”.

وبعد أربعة أيام على مقتل جندي أميركي، وفيما كانت المعارك على أشدها ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ألقت الولايات المتحدة أكبر قنبلة غير نووية تزيد زنتها عن عشرة أطنان، بينها تسعة أطنان من المتفجرات، مستهدفة شبكة من الكهوف والأنفاق التي يستخدمها مقاتلو التنظيم.

وأوقعت عملية القصف 96 قتيلا بحسب حصيلة رسمية في صفوف المقاتلين الإسلاميين. وبقي الموقع منذ ذلك الحين مغلقا فيما تتواصل المعارك، بحسب مصدر عسكري أميركي في كابول.

وزار مسؤولان أميركيان كبيران منذ ذلك الحين أفغانستان هما مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الاسبوع الماضي ووزير الدفاع جيم ماتيس الاثنين.

وأجرى المسؤولان مباحثات مع السلطات العسكرية الأفغانية والأميركية لبلورة الالتزام الأميركي في هذا البلد في عهد دونالد ترامب.

والتقيا بصورة خاصة الجنرال نيكولسون الذي يقود عملية الحلف الأطلسي “الدعم الحازم”، كما يقود بموازاة ذلك عمليات لمكافحة الإرهاب ينفذها الجيش الأميركي.

وأعلن الجنرال ماتيس خلال زيارته أن “2017 ستكون سنة صعبة أخرى” في افغانستان.

تنشر الولايات المتحدة 8400 عسكري في افغانستان، معظمهم ضمن عملية الحلف الأطلسي، من أجل تدريب القوات الأفغانية. وينفذ 2150 منهم مهمات خاصة ضد مجموعات متهمة بالارهاب، مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.

وننغرهار ولاية حدودية مع باكستان، وفيها ظهَرَ للمرة الأولى في صيف العام 2015 تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، بعدما كان أعلن “الخلافة” في سوريا والعراق عام 2014.

ومنذ آب/أغسطس 2016، شنت القوات الأميركية على هذه المنطقة غارات جوية عدة استهدفت معاقل الجهاديين. وأدّت الجهود المشتركة للقوات الأفغانية والأميركية إلى تراجعهم.

غير أن خطر هذا التنظيم ما زال قائما وما زال يجند عناصر وخصوصا مقاتلين سابقين من حركتي طالبان الأفغانية والباكستانية ومقاتلين من الأوزبك، كما أنه يحصل على تمويل.

وأنفقت الولايات المتحدة أكثر من ألف مليار دولار ما بين نفقات عسكرية وإعادة إعمار منذ أن اجتاحت هذا البلد عام 2001 لطرد نظام طالبان.