- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: بدء التحرك العمالي لمحاصرة ماكرون

في الوقت الذي رحب فيه أرباب العمل بانتخاب المرشح المستقل إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا على أمل أن يقوم بإصلاحات لاسيما فيما يتعلق بقانون العمل، تلقى عدد كبير من النقابات فوز ماكرون  بمزيد من التوجس والقلق.

وعلق بيار غاتاز رئيس حركة المؤسسات في فرنسا “ميديف” قائلا: “نشعر بالارتياح بعد مخاطر فوز اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف”. وكانت حركته نددت بعدة إجراءات تضمنها البرنامج الانتخابي للوبان من بينها الخروج من منطقة اليورو وزيادة النفقات العامة. وتابع غاتاز “إنه خبر سار بالنسبة إلى البلاد، بات لدينا شخص يفهم التغيرات في العالم ولديه برنامج مؤيد لأوروبا وللاقتصاد وللمؤسسات”.

الموقف نفسه يسجل لدى كونفدرالية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “سي بي إم أو” التي سعت إلى الحفاظ على موقف محايد خلال الحملة الانتخابية. وقال فرنسوا أسولان رئيس الكونفدرالية التي تعتبر التنظيم الثاني لأرباب العمل في فرنسا:  “قبل الانتخابات قارنا بين البرامج الاقتصادية لمختلف المرشحين ولم يكن من الصعب ان نلاحظ ان التناقضات لدى لوبان كانت كبيرة إلى حد أن برنامجها لم يكن مرغوبا للمستقبل الاقتصادي للبلاد”.

وتابع اسولان أن الرئيس الجديد سيتعين عليه “القيام بمهام شاقة” ولن “يكون بوسعه إجراء اصلاحات عميقة وهيكلية” لمواجهة مشاكل “الدين الهائل” لفرنسا و”الخلل في التوازن بين قطاع التجارة والقطاع العام” و”التراجع عن التصنيع” وأخيرا مشكلة “البطالة العالية”.

كما حذرت الكونفدرالية الفرنسية للعمال المسيحيين “سي أف تي سي” من أن الإصلاحات “لن تكون مقبولة ولن تتم الموافقة عليها إلا فقط في حال احترمت السلطة التنفيذية أسس الحوار الاجتماعي”

واتخذت الكونفدرالية العامة للعمل “سي جي تي” والاتحاد النقابي المتضامن “سود” والاتحاد الوطني للطلاب في فرنسا “أونيف” بالإضافة إلى الجمعيات المنضوية تحت لواء “الجبهة الاجتماعية” منذ الاثنين موقفا معارضا خلال تظاهرة في باريس.

وقدرت الشرطة عدد المشاركين في التجمع بحوالى 1600 شخص بينما قال المنظمون إن العدد تراوح بين 7 و10 آلاف شخص شاركوا في مسيرة في ساحتي الجمهورية والباستيل مرددين “استقل يا ماكرون! يوم واحد يكفي”.