غزة ــ سناء كمال
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أميركا إلى إعادة النظر في موقفها من حركته، منوها إلى أن واشنطن لا تزال تتحرك بواقع الرؤية الإسرائيلية وتتبنى الموقف الإسرائيلي في ما يتعلق “بحماس”.
وقال هنية: “نحن طالما طالبنا أميركا وغيرها بأن تسمع من حماس بدلا من أن تسمع عنها”، مشددا على أن “حماس حركة تحرر وطني مثلها مثل أي حركة تحرر، ويوجد شعب فلسطيني يتعرض للاحتلال، وبالتالي نطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في هذا الموقف الخاطئ”.
وعن توقعاته في شأن أي اعتداء إسرائيلي على غزة، قال هنية: “دائماً نتوقع من إسرائيل الأسوأ، فهذا احتلال عدواني وتهديداته لا تتوقف سواء ما يتصل بغزة أو غيرها. ولدينا استعداد عال من الشعب الفلسطيني، وفصائل المقاومة ستقف في جبهة الدفاع عن شعبها في حال تعرض لعدوان جديد، لكننا نحسب أن الخارطة السياسية العربية الجديدة التي ولدت من رحم الثورات قد لا تعطي مجالاً لإسرائيل أن تكرر مثل هذا العدوان الغاشم الذي جرى في السابق”.
وفي سياق آخر، أكد هنية على تمسك حركته بخالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي، مشيرا إلى أن علاقتهم متواوزنة مع دول مجلس التعاون الخليجي وإيران. وقال: “نحن نعمل على قاعدة أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمحنة شديدة، وبالتالي نحن في حاجة إلى مساعدة وعون واحتضان من عالمنا العربي والإسلامي، وعلاقاتنا متوازنة مع كافة الدول وليس واحدة على حساب الأخرى”.
وأوضح هنية، خلال محادثاته مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة الثاني في الدوحة في إطار جولته الخارجية، “أن القضية الفلسطينية طرأت عليها تطورات خاصة ما جرى في ملف المصالحة، وما تتعرض له القدس من مخاطر وسياسات إسرائيلية”.
وحول موقف حماس من الملف السوري، قال هنية: “نحن من الذين يدعون إلى حقن الدماء السورية لأن الدم السوري غال علينا كثيرا، وفي الوقت نفسه نتمنى أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار وحقن الدماء وأيضا بالإصلاح والديموقراطية”. وأضاف: “كلما كان الحل عربيا وفي البيت العربي هذا أفضل ويقطع أي طريق على التدخلات الخارجية”.
ونفى هنية نقل مكتب “حماس” من سوريا إلى قطر أو أية دولة أخرى، مشددا على أن هذا الحديث لا يدور داخل مؤسستهم.