- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصر: بعد طرده من البرلمان ابن أخ السادات يترشح لمنافسة السيسي

قال ابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات إن القيادة الحالية للبلاد خنقت حرية التعبير بدرجة لا يمكن معها انتقاد الحكومة والتحدث عن المشكلات التي تعاني منها أكبر الدول العربية سكاناً إلا بالترشح للرئاسة.

ويدرس محمد أنور السادات (62 سنة)، وهو مؤيد سابق للرئيس عبد الفتاح السيسي، الترشح في انتخابات العام المقبل التي من المتوقع أن يترشح فيها ويفوز بها الرئيس الحالي.

وقال السادات في مقابلة مع «رويترز»، إن «كل وسائل الإعلام أصبحت مغلقة في وجه الرأي الحر ولكن لك الحق كمرشح أن تأخذ فرصتك».

ومن شأن الترشح للرئاسة المصرية في أوقات عصيبة مضطربة تشهد ارتفاعاً حاداً في التضخم وازدياداً في عنف المتشددين وتراجعاً شديداً في عدد السائحين الأجانب، أن يكون تحركاً جريئاً لأي شخص لكنه أكثر جرأة بالنسبة للسادات الذي اغتيل عمه في العام 1981 والذي أسقط البرلمان عضويته هذا العام لانتقاده الحكومة في ما يبدو.

بل إن السادات لا يعتقد أنه سيفوز لأن الانتخابات لن تكون نزيهة على حد وصفه. وقال: «أنا أعرف أني سوف أخسر لكن (أريد أن) أخسر بشرف». وأضاف أنه لا يسعى إلى إيجاد أعداء أو حتى بالضرورة للفوز بالانتخابات، ولكن لفتح قناة للحوار في شأن التحديات التي تحدق بمصر. وتابع أنه ينتظر ليرى إن كان هناك مناخ سياسي أكثر عدلاً قبل أن يقرر الترشح.

وقال السادات: «هو أصبح لا يستمع لأحد». وأضاف: «أطلق يد الأجهزة الأمنية بحيث أنها أصبحت تظلم ناس كثيرة وتسجن وتعذب تحت شعار مكافحة الإرهاب. هو يعمل هذا (من أجل) أن يحقق مجده».

ويستشعر المنتقدون حملة لإسكات وسائل الإعلام المعارضة وإطلاق العنان لتلك المتحالفة مع الحكومة ما أدى إلى تراجع ازدهار وسائل الإعلام الخاصة التي انتعشت في السنوات العشر الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وأسهمت في سقوطه في انتفاضة 2011.

ومست الحملة السادات أيضاً. إذ كان يرأس «لجنة حقوق الإنسان» في البرلمان حتى آب (أغسطس) عندما استقال متعللاً بفشل المجلس في التصدي لشكاوى انتهاكات حقوق الإنسان. وأسقطت عضويته بعد ذلك بقليل.

وقال السادات إنه سيتصدى لما وصفه بتوسع الجيش الذي لم يسبق له مثيل في الاقتصاد، إذ أن ذلك يؤدي إلى عزوف المستثمرين الأجانب والمصريين. وتسعى مصر حثيثاً إلى عودة الاستثمارات الأجنبية المصدر الرئيس للعملة الصعبة.

وقال: «بالتأكيد على طول الخط خسرانة مادياً ومعنوياً وأدبياً… لا يوجد مكسب. لكن في الآخر تحاول أن تقدم أقصى ما عندك في سبيل الإصلاح… جرس لتحسين الأوضاع التي يجب أن تصحح»