- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هجوم مضاد لداعش

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم «داعش» استعاد السيطرة على معظم حي الصناعة في مدينة الرقة السورية أمس، لكن التحالف الذي يقاتل التنظيم نفى ذلك على رغم اعترافه بشن المتشددين هجوماً مضاداً في شرق المدينة.

وهذا الهجوم هو أول محاولة ثابتة من جانب «داعش» للتصدي للتقدم البطيء لـ «قوات سورية الديموقراطية» في الرقة.

وكانت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف من مجموعات مسلحة عربية وكردية مدعوم من الولايات المتحدة، سيطرت على حي الصناعة هذا الشهر في ما يمثل أكبر مكاسبها حتى الآن في الرقة وهي المعقل الرئيسي لـ «داعش» في البلاد.

وقالت «قوات سورية الديموقراطية» أمس، إن اشتباكات عنيفة دارت منذ مساء الخميس في شرق الرقة الذي يقع فيه حي الصناعة في مناطق الروضة والنهضة والدرعية. لكن «المرصد السوري» قال، إن تنظيم «داعش» استعاد السيطرة على معظم حي الصناعة في قتال عنيف.

واعترفت «قوات سورية الديموقراطية» على حسابها على موقع للتواصل الاجتماعي بوقوع اشتباكات عنيفة، لكنها أضافت أن حي الصناعة بأكمله لا يزال تحت سيطرتها وأنها تمكنت من صد الهجوم.

وقال «المرصد» أول من أمس، إن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من السيطرة على آخر منطقة بمحاذاة الضفة الجنوبية لنهر الفرات المواجهة للرقة، ما يعني محاصرة الدولة الإسلامية بالكامل داخل المدينة.

والمدينة معزولة فعليا منذ أيار (مايو) بسبب تدمير كل الجسور وضرب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقوارب التي تعبر النهر.

وقال ناصر حاج منصور مستشار «قوات سورية الديموقراطية» لـ «رويترز» الخميس، إن استعادة السيطرة على المدينة قد تستغرق أكثر من شهر أو شهر ونصف. وثبت من قبل أن تقديرات «قوات سورية الديموقراطية» للوقت الذي قد تستغرقه المعارك مع «داعش» تتسم بالتفاؤل. وبخلاف الرقة ما زال تنظيم «داعش» مسيطراً على معظم جزء من وادي الفرات يمتد لمسافة 200 كيلومتر حتى الحدود مع العراق. ويسيطر الجيش السوري النظامي على جيب كبير في دير الزور أكبر مدينة في المنطقة ويتقدم ببطء من جهة مدينة تدمر.