- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معلومات «مؤكدة» عن مقتل أيو بكر البغدادي

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس (الثلثاء)، أن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «لدينا معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول في تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي»، مضيفاً أن «مصادر في داعش أبلغت المرصد في بلدة دير الزور في شرق سورية بأن البغدادي توفي، لكن لم يحددوا الوقت».

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم، إن «الولايات المتحدة ليست لديها معلومات تؤيد تقارير عن وفاة أبو بكر البغدادي».

وأشار نائب مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيباستيان جوركا لقناة «فوكس نيوز» التلفزيونية، إلى أن «البيت الأبيض سيتحقق من التقرير، وسنطلع على معلومات الاستخبارات المتاحة، وسنصدر بياناً عندما تتجمع لدينا الحقائق اللازمة لذلك».

وقال أكبر قائد عسكري أميركي في العراق ستيفن تاونسند اليوم، إن «التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش، ليست لديه معلومات مؤكدة في شأن ما إذا كان زعيم التنظيم حياً أم ميتاً».

وأضاف في إفادة صحافية «على رغم كل التقارير المفيدة التي ترد إلينا من كل مصدر متصور، فلا يمكنني تأكيد أو نفي سواء مكانه أو ما إذا كان حيا أو ميتا. دعوني أقول فحسب أني آمل بشدة في الأخير».

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها «ربما قتلت البغدادي حين استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعاً لقيادات التنظيم المتشدد على مشارف مدينة الرقة السورية». فيما قالت واشنطن إن «ليست لديها معلومات تؤيد وفاته»، في حين عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم. ولم يتسن التحقق من مقتل البغدادي من مصدر مستقل.

ولم تنشر المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي الموالية للتنظيم أي أنباء عن احتمال وفاته.

وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن البغدادي، وهو نفس المبلغ الذي أعلنت عنه نظير معلومات عن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن والحالي أيمن الظواهري. ولم يعرف بعد ما إذا كان هناك شخص حصل على المكافأة

وولد البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد السامرائي، العام 1971 في منطقة طوبجي الفقيرة شمال العاصمة العراقية بغداد.

ولم تتجه أنظار العالم إليه إلا في الرابع من تموز (يوليو) 2014 عندما اعتلى منبر جامع النوري في الموصل وقت صلاة الجمعة وأعلن قيام «دولة الخلافة». وتوافد الآلاف على العراق وسورية من جميع أنحاء العالم حتى يكونوا «جنود الخلافة».

وكانت «داعش» تحكم ملايين الناس في أراض تمتد من شمال سورية، مروراً ببلدات وقرى على نهري دجلة والفرات إلى مشارف العاصمة العراقية بغداد.

وفقد البغدادي امتيازات «الخليفة» بفقدان الموصل وحصار الرقة المعقل السوري للتنظيم، وأصبح طريداً في المنطقة الحدودية الصحراوية بين سورية والعراق.