- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فلسطين المحتلة: الصلاة خارج المسجد الأقصى

واصل الفلسطينيون، أمس الاثنين، رفضهم دخول المسجد الأقصى. ويحتج الفلسطينيون على التدابير الأمنية التي فرضتها إسرائيل على من يود الدخول إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وهي الإجراءات التي ستستعمل فيها كاميرات وأجهزة لكشف المعادن، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وهيئة الأوقاف الإسلامية.

واتخذت السلطات الإسرائيلية القرار الاستثنائي بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين الجمعة الماضي ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن المشرفة على المقدسات الإسلامية في القدس.

وجاء قرار إسرائيل بعد عملية استهدفت عناصر من الشرطة الإسرائيلية. وأطلق ثلاثة شبان من بلدة أم الفحم العربية في إسرائيل النيران على الشرطة الإسرائيلية الجمعة في البلدة القديمة قبل أن يفروا إلى باحة المسجد الاقصى حيث قتلتهم الشرطة.

وفتحت القوات الإسرائيلية ظهر الأحد بابين من أبواب المسجد الأقصى بعد تركيب أجهزة كشف المعادن، ما أدانه مسؤولون من الأوقاف الاسلامية دعوا إلى عدم الدخول إلى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.

وأعلنت المرجعيات الاسلامية في القدس، التي تضم الأوقاف الإسلامية والمفتي في بيان الاثنين رفضها للإجراءات الإسرائيلية، داعية سكان القدس إلى “عدم التعامل معها مطلقا وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الاقصى بشكل قاطع”.

ودعا البيان سكان القدس إلى الصلاة أمام بوابات المسجد الأقصى وفي شوارع المدينة في حال استمرار وضع أجهزة كشف المعادن أمام أبواب المسجد. وأدى المصلون، يوم الأحد، الصلاة خارج المسجد الأقصى عند أحد مداخله احتجاجا على القرار الإسرائيلي والتعزيزات الأمنية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 17 شخصا أصيبوا بجروح مساء الأحد نتيجة ضرب القوات الإسرائيلية لهم عند أحد مداخل المسجد.

وتباحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي شدد الأحد على “ضرورة إعادة فتح الحرم القدسي الشريف أمام المصلين”، مشددا على “رفض الأردن المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف”.

ويعتبر اليهود “حائط المبكى” (حائط البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي “الهيكل” الذي دمره الرومان في العام 70 ميلادية وهو أقدس الأماكن لديهم. وتسمح السلطات الإسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى وممارسة شعائر دينية والمجاهرة بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.