أفاد تقرير سري للأمم المتحدة أطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء ان التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن يتحمّل بشكل شبه مؤكد المسؤولية عن قصف استهدف قاربا محملا بالمهاجرين قبالة سواحل اليمن في آذار/مارس الماضي.
وادى اطلاق مروحية عسكرية النار على قارب يحمل 140 راكبا الى مقتل 42 مدنيا وجرح 34 في هجوم قال التقرير انه انتهاك للقانون الانساني الدولي.
وأضاف تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة الذي تم تقديمه الى المجلس هذا الاسبوع ان “هذا القارب المدني تعرض للهجوم بشكل مؤكد تقريبا بواسطة سلاح من عيار 7,62 ملم من طائرة مروحية عسكرية”.
وتابع “قوات التحالف الذي تقوده السعودية هي الطرف الوحيد في الأزمة الذي يملك القدرة على تشغيل مروحيات عسكرية في المنطقة”.
ومن المرجح ان المروحية اقلعت من سفينة حربية نشرها التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية.
ونفى التحالف ان تكون قواته تعمل في منطقة الحديدة عندما تعرض القارب الذي يحمل مهاجرين صوماليين في البحر الأحمر للهجوم.
ونفى اللواء أحمد عسيري الناطق الرسمي باسم التحالف الاتهامات وقال لفرانس برس “لم يحدث اطلاق نار من قوات التحالف في هذه المنطقة”.
وذكر التقرير ان القوات البحرية المشتركة للتحالف لم تشارك اي معلومات عن الحادث بالرغم من طلب لجنة الأمم المتحدة.
وقال التقرير “تجد اللجنة ان الهجوم على المركب المدني نتج عنه انتهاك للقانون الانساني الدولي… ما يشكل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار في اليمن”.
ووقع هجومان آخران لمروحيات عسكرية في 15 و16 آذار/مارس على قوارب صيد خلفت 11 قتيلا و8 جرحى، بحسب التقرير.