- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عمليات الصدم الإرهابية تنتقل إلى اليمين الأميركي

تحوّلت مسيرة «وحّدوا اليمين» التي نظّمتها مجموعات من اليمين الأميركي المتطرّف أمس (السبت) في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا إلى مأساة، عندما أقدمت سيّارة على صدم مجموعة من الأشخاص خرجوا في تظاهرة مضادّة تنديدًا باليمين المتطرّف.

وبحسب ما أعلنت الشرطة فإن حصيلة ضحايا العنف في شارلوتسفيل بلغ ثلاثة قتلى، بينهم امرأة قضت في عملية الصدم، أما الضحيتين الاخريين هما شرطيّان قضيا بتحطّم مروحيّتهما التابعة لشرطة فرجينيا في منطقة غابات بالقرب من شارلوتسفيل.

وأظهر شريط فيديو بُثّ على مواقع التواصل الاجتماعي سيّارة داكنة اللون تصدم بعنف مؤخّرة سيارة أخرى قبل أن تنطلق مجدّدًا في اتجاه الخلف وسط متظاهرين. وأظهرت مشاهد أخرى جرحى ممدّدين أرضًا.

ولم تكن قوات الأمن في بادئ الأمر قادرة على احتواء الاشتباكات العنيفة التي دارت في شارلوتسفيل بين مؤيدي اليمين المتطرف والمناوئين لهم، ما اضطر حاكم الولاية إلى إعلان حال الطوارئ.

ولاحقا قال موريس جونسون المسؤول في بلديّة فيرجينيا خلال مؤتمر صحافي «جاء أشخاص إلى هنا من أجل التسبّب بالإرباك والفوضى والاضطراب، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى».

وقال رئيس شرطة شارلوتسفيل آل توماس، إنّ «القتيلة التي سقطت في عملية الصدم تبلغ الـ 32 من العمر وكانت تعبر الطريق عندما صدمت السيّارة مجموعة المتظاهرين»، وأضاف انّ «سائق تلك السيارة أودع السجن.. والشرطة تتعاطى مع الوقائع على أنها عمليّة قتل إجرامي».

وعلى وقع تلك الاشتباكات، دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعمال العنف في شارلوتسفيل إلا أنه تجنّب تحميل المسؤولية لمناصري اليمين المتطرّف أو لمناهضيهم، قائلاً «ندين بأقصى التعابير الممكنة تظاهرة الكراهية الضخمة هذه، والتعصب الأعمى، وأعمال العنف التي تسبّب بها أطراف عدة».

أضاف «بلادنا تشهد ذلك منذ فترة طويلة… الأمر لا يتعلّق بدونالد ترامب.. لا يتعلّق بباراك أوباما.. هذا يحدث منذ وقت طويل جداً»، مشدّدًا على أنّ «الكراهية والانقسام يجب أن يتوقّفا الآن».

دعا ترامب إلى الوحدة، حاضّاً الأميركيّين على «إدانة كل أشكال الكراهية». وقال في تغريدة «يجب أن نتحد جميعًا وأن ندين كلّ أشكال الكراهية.. هذا النوع من العنف ليس له مكان في أميركا. دعونا نتحد».