- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

غليفوسات مادة خطيرة في الطعام والشراب

باريس – «برس نت» (خاص)

يرى علماء أن مبيد الحشرات غليفوسات الذي يستخدم في الزراعة لحماية المحاصيل مادة تسبب السرطان. منذ سنوات والدراسات تدور حول مخاطر هذه المادة على الصحة، وأجريت الكثير من الدراسات التي تشير نتائجها إلى أنها يمكن أن تسبب أمراضا للإنسان من بينها السرطان. ودفع هذا منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في عام ٢٠١٥ إلى تصنيف غليفوسات ضمن المبيدات المسببة للسرطانات، بعد دراسات أجرتها وكالة دراسات السرطان التابعة للمنظمة الدولية.
في فرنسا تبين أن سبعة ماركات من أصل ثمانية أي ٨٧ في المئة من معلبات الـ«فطور» (Nestlé, Kellog’s, Jordan…) تحوي هذه المادة الخطرة وكذلك ٥٨ في المئة من معلبات الخضار و٢٨ في المئة من المعجنات (معكرونة). وكذلك الفول والحمص المنتج في المزارع الكبيرة.
ونظرا للاستخدام الواسع لهذه المادة فإنها يمكن أن تصل إلى الإنسان عن طريق مياه الشرب والمواد الغذائية أو العمل في الزراعة. وقد تبين نتيجة دراسات عدة جرت في ألمانيا ومنها دراسة نشرتها مؤسسة هاينريش بول، أن أغلب الألمان لديهم كمية كبيرة من هذه المادة في جسمهم. حيث اكتشف أن في بول ٧٥ بالمئة من الذين أجريت عليهم الدراسة والتحاليل المخبرية، ٠،٥ ميكروغرام من مادة غليفوسات في ليتر من البول، وهي كمية تعادل خمسة أضعاف الكمية المسموح بها في مياه الشرب في كل ليتر ماء، وأكثر من ٩٩ في المئة من الذين خضعوا للدراسة وجدت هذه المادة في جسمهم.
واكتشفت مادة غليفوسات في عدد كبير من أنواع البيرة في ألمانيا وأوروبا، كما وجدت هذه المادة الخطيرة في عدة أنواع من النبيذ في كاليفورنيا.
وقد اقترحت اللجنة الدائمة الأوروبية المعنية بالنباتات والحيوانات والأغذية والأعلاف في الاتحاد الأوروبي تجديد الترخيص لمدة عشر سنوات، بدلا من ١٥ عاما كما هو معتمد. وفي اجتماع شهر تموز/يوليو لوكالة الصحة الأوروبية طلبت من الدول الأعضاء التعليق على اقتراح إعادة تشريع المنتج، ودعت اللجنة الدول الى ارسال ملاحظاتها بأسرع وقت.
وأكد مصدر حكومي فرنسي في نهاية الشهر المنصرم (آب/أغسطس ٢٠١٧) نية فرنسا التصويت على رفض إعادة تشريع استخدام الغليفوسات في الإتحاد الأوروبي، وقال مصدر في وزارة البيئة والتنمية المستدامة لوكالة « أ ف ب ان» إن فرنسا ستصوت ضد اعادة تفويض الغليفوسات لمدة عشر سنوات بسبب الشكوك التي لا تزال قائمة فيما يتعلق بخطره، وقد تتمكن فرنسا من إعاقة الحصول على الاغلبية المؤهلة من الدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبي التي تسعى الى تجديد الترخيص.