- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عباس «سعيد» بلقاء ترامب لأنه «سيأتي بصفقة العصر»

اعتبر الرئيس محمود  عباس أن اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو شهادة على جدية الاخير في شأن إبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط قريباً، موجهاً الشكر للرئيس الأميركي على استقباله في اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وقال عبر مترجم: «إن دل هذا على شيء فإنما يدل على جدية الرئيس، وأنه سيأتي بصفقة العصر في الشرق الأوسط خلال العام أو خلال الأيام المقبلة».

اوأضاف عباس نه في حال واصلت اسرائيل التنكر لعملية السلام وحل الدولتين فإن الفلسطينيين سيتركون اسرائيل تتحمل مسؤولية الاحتلال. ولوح بمراجعة استراتيجية شاملة لخيارات السلطة، وقال انها ستواصل حينها «الكفاح والمطالبة بحقوق كاملة لكل سكان فلسطين التاريخية» وحدود فلسطينية من النهر الى البحر.

وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة امس انه في غياب حل الدولتين، لن يكون امام الفلسطينيين الا أن يتركوا لاسرائيل ان «تتحمل مسؤوليتها كاملة عن هذا الاحتلال وما يترتب على ذلك من تبعات». لم يعد بإمكاننا كسلطة دون سلطة ان نبقى وان يستمر الاحتلال دون كلفة»، محذراً من «أننا نقترب من هذه اللحظة».

رغم ذلك، شدد على ان خيارات الفلسطينيين «سلمية» وكررها ثلاث مرات. وقال ان تنكر اسرائيل لالتزاماتها «يفرض علينا مراجعة استراتيجية شاملة للعملية». واوضح: «سأدعو المجلس الوطني الفلسطيني، برلماننا، الى القيام بهذه المراجعة الاستراتيجية الشاملة». لكنه أكد في الوقت نفسه انه سيعطي كل فرصة ممكنة لجهود الرئيس دونالد ترامب والأمم المتحدة لتحقيق الفرصة التاريخية المتمثلة بحل الدولتين. وحذر: «إذا تم تقويض حل الدولتين، فلن يكون أمامنا من خيار سوى مواصلة الكفاح والمطالبة بحقوق كاملة لكل سكان فلسطين التاريخية». واضاف: «سنضطر لاتخاذ خطوات أو البحث عن بدائل للحفاظ على وجودنا الوطني في ظل التهديدات لحل الدولتين». وتابع: «إن الاحتلال الى زوال، او الحدود الفلسطينية من النهر الى البحر».

وبعد ان استعرض المبادرات السلمية التي رفضتها اسرائيل، شدد على ان انهاء الاحتلال «ضرورة واساس اكمال الجهود التي نقوم بها جميعا في مواجهة التنظيمات الارهابية»، مضيفا: «نحن ضد الارهاب الدولي ونعمل على محاربته ايا يكن مصدره».

وعبر عن ارتياحه للاتفاق الذي رعته القاهرة في شأن المصالحة، وقال: «لا دولة فلسطينية في غزة، ولا بدونها، فهذا حلم باطل». وختم بمطالبة المجتمع الدولي بالعمل على انقاذ عملية السلام وحل الدولتين من خلال «العمل الحثيث والجاد لإنهاء الاحتلال خلال سقف زمني ومن خلال تطبيق المبادرة العربية للسلام التي تشمل حل قضية اللاجئين، ووقف الاستيطان، والحماية الدولية للفلسطينيين، وترسيم الحدود على اساس القرارات الدولية، والاعتراف بفلسطين على حدود عام 1967، وانهاء كل أشكال التعاون بين دول ومنظومة الاستيطان غير القانونية، ومقاطعة الاحتلال على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا، وموافقة مجلس الامن على طلب الاعتراف بفلسطين عضواً في الامم المتحدة، ومواصلة تقديم الدعم الدولي للفلسطينيين، ولـ «منظمة الامم المتحدة لغوث اللاجئين» (أونروا)، محذراً من تغيير تفويضها أو منع صدور القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات. وقال انه سيتم صوغ هذه المطالب في مشاريع قرارات لتقديمها الى الجمعية العامة للأمم المتحدة.