- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مساعدات من دول إسلامية للروهينغا

تدفق مئات آلاف اللاجئين الروهينغا إلى بنغلادش منذ اواخر آب/اغسطس وتكدسوا في مخيمات عشوائية ومراكز ايواء مؤقتة قرب بلدة كوكس بازار الحدودية.

وتؤكد وكالات الإغاثة أنها منهكة بسبب التدفق الكبير للاجئين. ورغم أن الحكومة البنغلادشية تبني مخيما جديدا في المنطقة، إلا أن تجهيزه بشكل كامل سيحتاج بعض الوقت.

وأعلنت السعودية إنها ستنقل جوا 100 طن من الخيام والفرشات والبطانيات والأطعمة إلى اللاجئين في بنغلادش، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

وأفاد مدير العمليات والطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة محمد عبد الخير في بيان أن “العديد من هذه العائلات لا تزال تعيش في العراء دون ملاذ مناسب أو طعام ومياه نظيفة”.

من جهته، دعا وزير الصحة السعودي السابق المشرف العام حاليا على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبد الله الربيعة، بورما إلى إعادة لاجئي الروهينغا وتركهم يعيشون بسلام.

ودعا الربيعة الولايات المتحدة وبريطانيا والمجتمع الدولي كافة إلى ممارسة ضغوط على الحكومة البورمية للسماح للروهينغا بالعودة.

وتعرضت الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي إلى سيل من الانتقادات لتغاضيها عن العنف وعدم إدانتها الحملة العسكرية ضد الروهينغا الاقلية المهمشة التي تعتبرها الحكومة افرادها مهاجرين غير شرعيين.

ووسط الدعوات المتتالية من الأمم المتحدة للسماح بايصال المساعدات هذا الأسبوع، أصرت بورما أن الأزمة بدأت تتحلحل.

وقال هنري فان ثيو، النائب الثاني للرئيس البورمي، أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء “يسعدني ابلاغكم ان الوضع يتحسن”.

وأضاف انه لم تقع اشتباكات منذ 5 ايلول/سبتمبر في راخين، حيث اتهم الجيش بإحراق قرى بأكملها دافعا سكانها الروهينغا المذعورين إلى الفرار.

وأكد أن “المساعدات الانسانية في مقدمة اولوياتنا. لدينا التزام بضمان وصول المساعدات الى كل من هم بحاجة إليها، دون تمييز”.

وقبل اندلاع الازمة الحالية، كان عدد الروهينغا في بورما يقدر باكثر من مليون، فر اكثر من 400 الف منهم تقريبا منذ الهجمات الدامية التي شنها متمردو “جيش انقاذ روهينغا اراكان” على مواقع للجيش في 25 آب/اغسطس الماضي.

وكثيرا ما يتعرض أبناء هذه الاقلية المسلمة للاضطهاد في بورما حيث تفرض عليهم قيود مشددة.

وفي هذا السياق، قال قائد الجيش البورمي الخميس إن عدد الروهينغا “تضخم كثيرا” ابان فترة الحكم البريطاني، محملا مستعمري بلاده السابقين مسؤولية الأزمة.

وقال اونغ هلينغ في تصريحات نشرت على موقع “فيسبوك” إن “عدد البنغاليين تضخم كثيرا وحاول الغرباء الاستحواذ على أراضي (الأعراق) المحلية،” مستخدما مصطلحا يعتبره الروهينغا مهينا للإشارة إليهم.

وأعلنت بريطانيا هذا الأسبوع تعليق دوراتها التدريبية للجيش البورمي على خلفية أعمال العنف، في ظل تصاعد حدة السجال الدبلوماسي بين البلدين.