- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

القطيف: دعوة لائتلاف جامع ضد آل سعود

خاص ــ «أخبار بووم»
أكد ناشطون في الحراك المطلبي بمحافظة القطيف أن «اتصالات حثيثة تجري في الوقت الحالي بين ناشطين شباب من معارضي نظام آل سعود من الطائفة السنية الكريمة من مختلف مناطق المملكة، وناشطين في الحراك المطلبي من الطائفة الشيعية بالمملكة».
وكشف الناشطون أن هناك تقدماً كبيراً في التفاهم قد تم التوصل له ويصب في نهاية المطاف في صالح الحراك الشعبي المشهود في محافظة القطيف أو في مناطق البلاد التي تحاول التظاهر لتوصيل مطالبها وتحقيق العدالة لكل العالم.
وبين الشباب أن المحادثات «ستخلص إلى صيغة اتفاق يعلن عنها لاحقاً بشأن الحراك الوطني الرامي إلى تحقيق أهداف الشعب في الجزيرة العربية من دون تمييز، كما أن أهم المرتكزات التي ينادي بها الجميع الحرص على العدالة للجميع ورفض التمييز الطائفي».
وشدد الشباب على أن ذلك سيتوج «بموقع إلكتروني في صفحة مواقع التواصل الاجتماعي، وسيعبر الموقع الذي سيعلن عن اسمه في وقت قريب جداً عن رؤية الشباب سنة وشيعة عن ما يحصل ضمن حركة الشارع وسيدعمه بكل ما أوتي من إمكانيات».
وبالتزامن، شهدت مدينة العوامية أمس تظاهرة جديدة، شارك فيها المئات في مقدمتهم رجل الدين البارز الشيخ نمر النمر وتخللها ترديد «بهتف وما أنا خائف … يسقط يسقط نايف، ويسقط محمد بن فهد».
وأفاد شهود عيان بأن المسيرة اقتربت من أحد التقاطعات حيث كانت تتمركز قوات الأمن السعودية وتوقفت على بعد أمتار قليلة منها ثم غادرت، لكن أصوات للرصاص أطلقها الجنود في الهواء سمعت.
وعن مشاركة الشيخ النمر في التظاهرة، قال ناشط عرّف عن نفسه ب (م. ع)، إن «النمر سطر يوم الخميس في الموكب الموحد في مدينة العوامية صفات لا تتجلى الاّ في القادة الكبار الذين يحتاج الناس تواجدهم، حيث كان أول الواصلين إلى موقع التجمع كما هتف بالقرب من (قوات) قمع الشعب وإثارة الشغب في دوار الكرامة في حي الريف مع مئات المتظاهرين في المدينة».
ولفت إلى المشاركة لن تعد تقتصر على الكبار بل حتى الأطفال الذي «لا يخشون القوات المدججة بالسلاح المتوسط والثقيل في المدينة».
وذكّر بأن «وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال في مؤتمر وزراء الخارجية العرب بأن السعودية سحبت مراقبيها لأنها لا تريد أن تصبح شاهد»، لافتاً إلى أن «الفيصل تساءل هل من شيم الجيوش العربية قتل مواطنيهم أو انتهاك أعراضهم، لكنه تناسى ما يحدث في الداخل السعودي من قتل الشهداء وانتهاك حرمة البيوت في السعودية عبر اقتحامها وترويع النساء وضربهن».
أما الناشط (ص، ش)، الذي أشار إلى انتمائه إلى المذهب السني، فدعا «مشايخ العلم من السنة لاحتضان الحراك الشبابي السني وعدم الخضوع لآل سعود الذين ينهبون ثروات الشعب».
وأضاف بأن «الدولة تريد جعل الحراك السني طائفياً حتى يدخل في دوامة الطائفية ويلتهي بها ولا يعود قادراً على تجاوز النمط الطائفي الذي يكفر هذه الطائفة وينال من تلك، فيتحول الجميع إلى مدافع عن النظام الشمولي القمعي ذلك أنه يتمصلح من بقاء الطائفية لأن هدفه الأساس السرقة وليس الإسلام».
وشدد على أن «ما يمنع بعض السنة من التحرك هو خوف البعض من البعبع الطائفي الذي صنعته الدولة الممولكة كاملة إلى آل سعود».
وأضاف «منذ توحيد البلاد على يد المقبور عبدالعزيز آل سعود بمساندة من بريطانية والتحالف المتشدد الذي اطلق نايف له العنان حالياً كانت سياسة التفرقة بين القبائل السنية من جهة والطائفية بين السنة والشيعة بمختلف طوائفهم، كما يذهب آل سعود إلى أكثر من ذلك فهم كعائلة تسيطر على الأمور تحاول تمزيق المجتمع عبر سياسة فرق تسد داخل الكيان الواحد سواء كان قبيلة أو طائفة».
وأوضح أن «الشباب السني الحر يدرك أن الانتصار على عائلة آل سعود يكون فقط بالوقوف مع الحق أي كان مصدره شيعياً كان أم سني»، ملقياً باللوم على «الحركة الإسلامية للإصلاح التي يتزعمها سعد الفقيه في لندن حيث قال بأن الحركة بدت في مواقف جيدة حيناً وحيناً آخر تعود لمربعها الطائفي الذي يفترض أن هناك تدخلاً إيرانيًا في القطيف وأنه وراء أجندة ليتفق مع من يعارضه في ذلك».
وأضاف بأن الحركة عليها كغيرها من القوى السنية أن تحدد وطنيتها خصوصا أن التيار الجديد من الشباب بات مؤمناً بالتغيير الشامل القائم على حق المواطنة بصرف النظر عن الانتماء المذهبي أو القبلي.