نيويورك – «أخبار بووم»
التسريبات هنا تقول إن «صدور القرار منتظر خلال ٤٨ ساعة» في حال تم الأخذ ببعض اتعديلات الت يتطلبها موسكو «مجددا». إذ يعيش مجلس الأمن في نيويورك اليوم أجواء «بازار تفاوضي». روسيا مصممة على رفض أي مشروع قرار يحمل في طياته «شروطاً مسبقة» للحوار المطلوب بين النظام والمعارضة مثل تنازل بشار الأسد لصالح نائبه. فلا الترغيب بمصالح متجددة ولا الترهيب بفقدان قاعدة طرطوس نفعا في تليين موقف موسكو. تتفق روسيا والعالم على أن النزاع في سوريا يمكن أن يؤثر على منطقة الشرق الأوسط والسلام بشكل عام، وتختلف روسيا ومعها الصين والعالم على موجبات الحراك خارج الإطار الوطني السوري. مختصرالموقف هو أن موسكو تدعم النظام في دمشق من دون أن يعني هذا دعم لبشار الأسد شخصياً أو لعائلته.
ويفتح هذا نافذة تفاوضية يمكن أن تقود حسب المصادر إلى صدور قرار في مجلس الأمن لا يقتل الاعتراضات الروسية ولا يفني المطالب الغربية. هذه هي النسخة التي «سافرت» إلى عواصم الدول الخمس عشر للدراسة والفحص.
الجديد أن المشروع لا يحمل «تفاصيل الخطة العربية» وذلك لتجنب أي إشارة إلى تنحي الأسد، ولكنه بالمقابل «يدعم مبادرة الجامعة العربية» وذكر ديبلوماسي في مجلس الأمن لـ«أخبار بووم» : رغم أن خطة الجامعة غيرموجودة إلا أن الجكيع يعلم ما نتكلم». ومع هذا فإن معلومات تقول إن روسيا تريد إلغاء «مقطع دعم خطة الجامعة العربية». كذلك سفطت كل الإشارات إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية، ولا يتطرق القرار إلى أي «انتقاد لمسألة تسليح النظام السوري» لا من حيث التلويح بحظر ولا حتى من حيث «القلق» على وصل شحنات أسلحة، وهو ما تستمر موسكو بتوريده إلى سوريا.
مع هذا فإن موسكو لم تعطي أي إشارة«إيجابة كانت أم سلبية»، ولكنها تقبل اليوم بمناقشة الشمروع والدخول في تفاصيله.
معلومات شبه مؤكدة نقول إن «روسيا توافق على هذه الصيغة شرط أن يضغط الدول الأعضاء الاكثر تأثيراً في المسألة السورية على المعارضة السورية» لقبول حوار سياسي تجنباً لحرب أهلية. حوار قد يقود إلى تنحي الأسد أو إلى حكومة وحدة وطنية تستلم الكثير من سلطاته لتفتح باب التغيير في فترة قصيرة.
ويقول الديبلوماسي الغربي إن الذي يدفع إلى هذا الـ«بازار» هو قوة تماسك الموقفين الروسي والصيني وفشل محاولة دق اسفين بينهما رغم عدد من «الإغراءات النفطية وغير النفطية» التي قدمت لبكين بعيداً عن موسكو ولموسكو بعيداً عن بكين مع تشديدالحديث في العلن عن موقف موسكو بشكل خاص. ويفسر الديبلوماسي هذا التمساك بأنه نتيجةالحديث المتواصل عن ربيع موسكو وربيع بكين في الصحافة الغربية، ويؤكد بأن المسألة السورية باتت بانسبة للعملاقين مسألة مبدأية تتجاوز بكثير المصالح التجارية أو العسكرية أو الاستراتيجية.