- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سفير أميركا في اسرائيل … جاهل

سفير أميركا في اسرائيل … اسرائيلي ملتزم !

نأت الإدارة الاميركية بنفسها مجدداً عن تصريحات سفيرها في تل ابيب ديفيد فريدمان الذي قال إن اسرائيل لا تحتل سوى 2 في المئة من الضفة الغربية، وأن المستوطنات هناك جزء من الدولة اليهودية. كما اغضبت تصريحات السفير الفلسطينيين الذين اعتبروا أن هذه المواقف تنم عن «جهل مطبق».

وقال السفير الاميركي في مقابلة مع موقع «واللا» الاسرائيلي اول من امس: «أعتقد ان المستوطنات جزء من اسرائيل». وامتنع السفير عن الرد على سؤال ان كانت هذه المستوطنات ستُزال في اطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين، لكنه قال: «من الواضح ان ثمة اعتبارات أمنية مهمة لهذه المستوطنات، ولها اهمية قومية وتاريخية ودينية، واعتقد ان المستوطنين يرون انفسهم اسرائيليين، وان اسرائيل تنظر الى المستوطنين كإسرائيليين». وتابع ان الاسرائيليين «يحتلون 2 في المئة فقط من الضفة».

وردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيث نويرت بالقول إن تصريحات فريدمان لا تعكس تغييراً في السياسة الاميركية ازاء النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. واضافت: «تصريحاته، واود ان اكون في منتهى الوضوح، لا ينبغي ان تقرأ كحكم مسبق على نتائج المفاوضات التي تريد الولايات المتحدة ان تجريها مع الاسرائيليين والفلسطينيين. وهي ليست مؤشراً الى تغيير في السياسة الاميركية».

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان تصريحات فريدمان «باطلة ومضللة» بل «تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والموقف الاميركي التاريخي ايضا»، كما «تقوض جهود تحقيق سلام عادل ودائم بين اسرائيل والفلسطينيين».

واضاف في بيان: «يعترف المجتمع الدولي بأن اسرائيل كقوة احتلالية تحتل مئة في المئة من فلسطين، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها». وأوضح: «انها ليست المرة الاولى التي يستغل فيها فريدمان منصبه كسفير اميركي للدفاع عن سياسات الاحتلال الاسرائيلي وضمه اراضي محتلة ويجعلها شرعية».

كما قال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث في مقطع فيديو على «تويتر» أن السفير الاميركي ابدى «جهلاً مطبقاً بحقائق القانون والموقف الأميركي». واعتبر ان مواقفه ستنعكس سلباً على مستقبل أي محاولة اميركية لصنع السلام في الشرق الاوسط.

وهذه المرة الثانية خلال ثلاثة اسابيع التي تنأى بها الادارة الاميركية عن تصريحات لفريدمان. وكان تحدث لصحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية مطلع الشهر عن «الاحتلال المزعوم» للاراضي الفلسطينية، ما اضطر وزارة الخارجية الاميركية الى التوضيح بأن تصريحاته لا تمثل تغييرا في السياسة الاميركية ازاء النزاع.

وتعتبر الولايات المتحدة منذ فترة طويلة المستوطنات «غير مشروعة»، لكنها خففت من انتقاداتها منذ وصول ترامب الى السلطة.