- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأردن: الظروف تسمح بإيصال المساعدات للاجئين من داخل سوريا

اعتبر وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الاحد ان تقديم المساعدات لعشرات الالاف من السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود مع الاردن “يجب ان يكون عبر الاراضي السورية”، مؤكدا انهم “مواطنون سوريون وعلى ارض سورية” وان “الظروف الميدانية الان تسمح بإيصال المساعدات” من داخل سوريا.

وقال الصفدي خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي ان “تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، وبما يؤكد أنه قضية سورية، خصوصا أن الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات لمخيم الركبان من داخل سوريا”.

واضاف ان “قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلا في سياق سوري وليس أردنيا”. واوضح الصفدي ان “الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى المملكة، ولن يقبل بأي آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل”.

واكد ان “الأردن الذي تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وقدم للاجئين أكثر مما قدم غيره، وسيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية، شرط أن لا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني”.

وتؤوي المملكة نحو 680 الف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ آذار/مارس 2011 ومسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، يضاف اليهم بحسب الحكومة، نحو 700 الف سوري دخلوا الاردن قبل اندلاع النزاع.

ولكن الصفدي اشار في الوقت نفسه الى إن “الحكومة مستعدة للتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لبلورة طرح لإيصال المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدودة لمعالجة احتياجات إنسانية ضاغطة، وأن تأتي تلك الخطوة في إطار تحرك أوسع لوضع خطة واضحة لمعالجة احتياجات المخيم من داخل سوريا”.

وشدد على أن “المملكة لن تقبل أي معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، أو تكرس الاعتماد على الأردن طريقا لإيصال المساعدات”.

وكانت الأمم المتحدة عبرت في 14 اب/اغسطس الماضي عن قلقها العميق تجاه أمن وسلامة نحو اربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات ونحو 45 الف سوري في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال العالقين على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن.

وتدهورت اوضاع العالقين في منطقة الركبان العام الماضي بعد اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21 حزيران/ يونيو.

وكان الجيش الاردني قد اعلن مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما اعاق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية.

الا ان المملكة ومنظمات انسانية توصلت لاحقا الى وسيلة لادخال المساعدات بواسطة استخدام رافعات عبر الحدود تقوم بنقلها لعشائر سورية في المنطقة تقوم بدورها بنقلها وتوزيعها على العالقين.