زيدان أمام القضاء الفرنسي

باريس ــ خاص «أخبار بووم»‫

بعيداً عن ملاعب كرة القدم وعن صالات الفنادق الفخمة، دخل زين الدين زيدان (Zinedine Zidane)، الخميس، إلى المحكمة البدائية الأولى في باريس لجلسة الاستماع إلى الدعوى التي رفعها على «الفكاهي كريستوف أليفيك» (Christophe Alévêque) بتهمة القدح والذم والتسفيه والإهانة.

وتعود الحادثة إلى مقابلة في صحيفة «سبورت ماغ» (SportMag) وصف فيها الفكاهي زيدان بأنه «لوحة إعلانية في رأسه ثلاث خليات عصبية ويستفيد من صورته كسفير لماركة الألبان «دانون» (Danone) فليغرق في اللبن هذا…». وعندما استضافته قناة «فرانسا ٢» (France 2) واستوضحت أقواله  هاجم النجم قائلاً «إن عمله اليوم مثل عمل العاهرة، إنه عاهرة». وأضاف إن لاعب الكرة هذا لا «طباع له إنه أبله مثل قضيب الرجل» (con comme une bite).

ودفعت هذه التصريحات المهينة زيدان لرفع دعوى أمام القضاء الفرنسي مطالباً بـ ٧٥ ألف يورو عطل وضرر. ولكن أليفيك اختبأ وراء «وظيفة المهرج» ولم يتراجع قيد أنملة أمام المحكمة عما قاله بحجة «حرية الرأي ودور المهرج» في إضحاك المشاهدين، لا بل أنه أسف لأن «الكاريكاتور بات محصوراً وتتراجع حرية التعبير»، حسب قوله أمام المحكمة.‫

وعندما تعجبت رئيسة المحكمة من استعماله تعبير «قضيب»، أجابها بتحد «ولكني أستعمل دائماً هذا التعبير في كل اسكتش». وأضف بشكل أضحك الحضور الكثيف في المحكمة «لم أكن أستطيع استعمال كلمة قدم». وشدد على أنه لا يتراجع قيد أنملة عما قاله بحجة أن «مهرج الملك يحق له أن يقول ما يريد».

إلا أن المدعي العام أجاب في مرافعته أن «التهريج شيء والبذاءة شيء آخر». وطالب بإنزال عقوبة التغريم بالمهرج. وكذلك محامي زيدان الذي قال إن المدعى عليه يستعمل حجة حرية التعبير لإهانة موكله.

(موعدكم مع «أخبار بووم» في ٢٢ آذار لقراءة حثيات الحكم النهائي).‫