قبل ساعات من موعد انتهاء المهلة التي أعطتها مدريد للرئيس الانفصالي لكاتالونيا كارلس بيدغيمونت عند الساعة 10:00 (8:00 ت غ) من صباح الخميس لإبلاغ الحكومة المركزية ما إذا كان ينوي بالفعل انفصال الإقليم عن إسبانيا، أعلن مصدر حكومي إسباني أن إجراء انتخابات “يمكن اعتباره عودة إلى الشرعية”.
وبدت إسبانيا الأربعاء وكأنها تعرض على الانفصاليين الكاتالونيين ما يمكن أن يكون مخرج اللحظة الأخيرة للمواجهة التي يخوضونها مع الحكومة المركزية، معتبرة أن اجراء انتخابات جديدة في الإقليم قد يشكل حلا لأسوأ أزمات البلاد منذ عودة الديمقراطية العام 1977.
ولاحقا الأربعاء ظهرت مؤشرات متزايدة إلى اعتبار الانتخابات سبيلا للخروج من المأزق.
ومن شأن إجراء انتخابات في الإقليم بموافقة مدريد، على عكس الاستفتاء الذي حظرته الحكومة الإسبانية والقضاء الإسباني، إعطاء الفرصة للناخبين الكاتالونيين للتعبير عن رأيهم حول كيفية المضي قدما.
في المقابل أعلن مصدر في الحكومة الكاتالونية أن الانتخابات “ليست إحدى الأولويات الأربع”، دون أن يستبعد احتمال إجرائها.
وتابع المصدر “لن نبدي ردة فعل على تصريحات غير رسمية من قبل الحكومة الإسبانية”، مضيفا “نحن ننتظر ما ستقرره مدريد غدا”.
وقال النائب الكاتالوني جوردي تشوكلا العضو في الائتلاف الحاكم متوجها إلى راخوي في البرلمان أن خطوة كتلك ستشكل “خطأ كبيرا… وسيكون تطبيقها صعبا وموضع تشكيك”.