حثّت الولايات المتحدة حكومة العراق المركزية على الحد من نشر قواتها شمالي البلاد لمنع وقوع أي اشتباكات غير ضرورية مع القوات الكردية.
جاء هذا بالتزامن مع دعوة المسؤولين في إقليم كردستان العراق المجتمع الدولي إلى التدخل في مواجهة الحكومة المركزية في بغداد.
وفي وقت سابق الجمعة، خاضت القوات العراقية على مدار ثلاث ساعات معارك مع قوات البيشمركة الكردية للسيطرة على آخر مناطق محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وكان الجيش العراقي، مدعوما بفصائل مسلحة موالية له، قد شن حملة على مناطق شمالي العراق بعد أن أجرى قادة كردستان استفتاء على الانفصال عن العراق في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إنه ينبغي على الجيش العراقي أن يبتعد عن المناطق المتنازع عليها لتجنب أي سوء فهم قد يحدث.
وفي كردستان، قال مجلس أمن حكومة الإقليم في بيان إن “الصمت المطبق للمجتمع الدولي، شجع العراق ودول الجوار على مهاجمة كردستان”.
وأضاف البيان “على المجتمع الدولي التدخل الآن، وإدانة الهجمات العسكرية العدائية للعراق”.
بدوره، دعا رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، شعوب العالم إلى “دعم شعب كوردستان، ومنع حدوث إبادة جماعية وكارثة جديدة ضد شعبنا”.
وقال بارزاني “أطالب بالحد من افتعال الحرب والمجازر والخروقات وتهجير المواطنين التي تنفذها الحكومة العراقية ضد كردستان عبر ميليشياتها وقواتها بدوافع وتوجيهات خارجية”.
وفي حديث لبي بي سي، حمّل السياسي الكردي البارز، بافل طالباني، قادة الأكراد المسؤولية، مشددا على أنه كان عليهم التفاوض مع الحكومة المركزية في بغداد.
ويتنازع على محافظة كركوك الغنية بالنفط كل من الحكومة العراقية المركزية في بغداد وحكومة كردستان العراق.
ولا تعد كركوك جزءا من إقليم كردستان الذي يتمتع بنوع من الإدارة المستقلة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن الأكراد يطالبون بضمها للإقليم مع مناطق أخرى.