
وبرهنت المخرجة عن براعة تامة في التصوير بكاميرا باردة قسوة مشاهد الجنس والدمار العصبي الذي يجتاح تمير فيذبل شبابها أمام حضور مرعب للأب يغمر الشاشة بطمسه لحياة ابنته. وصدم الفيلم العديد خلال عرضه لكن جماليته السينمائية لا تناقش فقوته تكمن أيضا في غياب الأحكام على الشخصيات. ونجحت المخرجة، والممثلة المذهلة مايان ترجمان، في تشريح متقن لأكبر تابوهات الإنسانية… وفتح نافذة أمل بلقاء البنت امرأة تساعدها تدريجيا على الخروج من محنتها بعد أن حملت من والدها : هل تغسل الأمومة كل الذنوب ؟ يذكرنا الفيلم بنساء أفلام جين كامبيون معذبات وجريئات، قطعا إن المهرجان هذا العام يدفع بشخصيات نسائية قوية تقف وراء العدسات ولا تخاف النظر إلى ما لا نجرؤ على رؤيته…
(فرانس ٢٤)
مها بن عبد العظيم