- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ما يحصل في السعودية: حجج بالجملة والمفرق

بيروت= «برس نت» (خاص)

كتبت صحيفة «الحياة» اللندنية-السعودية خبر عودة العاهل السعودي من المدينة إلى الرياض، وبدأت الوصف كما يلي : «وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليل أمس، إلى الرياض قادماً من المدينة المنورة، بعد أن دشن عدداً من المشاريع التنموية في المنطقة.وكان في استقباله عند سلم الطائرة بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إضافة إلى عدد كبير من الأمراء والعلماء وعدد كبير من المسؤولين من مدنين وعسكريين ومواطنين. كما كان في استقبال الملك سلمان رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري….».

طبعاً إن ذكر مستقبلي العاهل السعودي لازمة لا نقاش فيها في الصحافة «آلملتزمة»، ولكن لننظر بتمعن في لائحة المستقبلين المنشورة:

الأمراء على قلة عددهم يمكن تقسيمهم إلى قسمين: آبناء الملك والآخرين، نبدأ بالآخرين:

الأمير مقرن بن عبدالعزيز ، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز.

ويأتي بعدها القسم الثاني أي أبناء الملك وحفيد له: محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وسعود بن سلمان بن عبدالعزيز وفيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

اللائحة الأوى مهمة جداً لأنها تسلط الضوء على كافة من منع من الوراثة وكلهم لهم أحقية على محمد بن سلمان في تسلسل وراثة ولاية العهد.

مقرن تم تجاوزه بتعين محمد بن نايف قبل أن تتم إزاحته.  فيصل بن بندر هو ابن بندر بن سلطان الذي يأتي دوره قبل محمد بن سلمان، وكذلك محمد بن عبد الرحمن. أما عبد العزيز بن سعود بن نايف فهو شقيق من تم إزاحته (محمد بن نايف)، وكذلك فيصل بن فهد بن مقرن الذي فقد جده ولاية العهد لمصلحة محمد بن نايف قبل إزاحته.

في هذه اللائحة تأكيد غير مباشر لما تتحدث به الألسن من صراع على السلطة، فهنا يبرز محمد بن سلمان بالقوة «رضا» تلك الأقطاب التي تم إزاحتها.

ولكن بما أن تقديم الحجج يتم بالجملة وليس بالمفرق، فقد تم «حشر» اسم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في نهاية اللائحة. هل كان حقاً في استقبال الملك؟ «الله أعلم».