- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الحريري على درج الإليزيه: من لبنان نحكي بالاستقالة

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري اليوم السبت أنه سيتوجه إلى بيروت في الأيام المقبلة ويعلن موقفه من الأزمة في بلاده بعد أن يجري محادثات مع الرئيس ميشال عون. وقال الحريري بعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس “إن شاء الله سأحضر عيد الاستقلال في لبنان، ومن هناك كل مواقفي السياسية بدي أطلقها من هناك بعد أن التقي فخامة رئيس الجمهورية”. وأضاف “أنتم تعرفون أنني قدمت استقالتي ومن هناك إن شاء الله في لبنان نحكي في هذا الموضوع”.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على تويتر اليوم إن الحريري أبلغه في اتصال هاتفي بأنه سيكون في لبنان يوم الأربعاء للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال.

 

وتوجه الحريري بالشكر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا: “أشكر الرئيس إيمانويل ماكرون على دعمه. لقد أظهر تجاهي صداقة خالصة، وهذا ما لن أنساه أبدا”. ثم تابع “أرى أن فرنسا تلعب دائما دورا إيجابيا جدا في المنطقة، خاصة والعلاقات اللبنانية الفرنسية التي هي علاقات تاريخية، وهو ما يهمنا أن ندعمه دائما”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استقبل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في قصر الإليزيه في العاصمة باريس اليوم السبت وعقد الزعيمان جلسة محادثات. قبل أن تنضم زوجة الحريري لارا وابنه البكر حسام لمأدبة غداء أقامها ماكرون وزوجته بريجيت على شرفهم.

من جانبه، أصدر قصر الإليزيه بيانا عقب استقبال الرئيس ماكرون للحريري اعتبر فيه أن مجيء رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى باريس يساهم في “تخفيف حدة التوتر” في الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي “سيواصل اتخاذ جميع المبادرات اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان”.

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها تعتزم دعوة مجموعة الدعم الدولية للبنان إلى الاجتماع في باريس “وفقا لتطورات الأوضاع”. ولم يتم تحديد أي موعد نهائي لذلك بعد. وأضافت الرئاسة أن “الهدف هو تمكين لبنان من الحفاظ على استقراره، وحمايته من الأزمات الإقليمية” وخصوصا التوتر بين السعودية وإيران.

من جهة أخرى، اعتبر بيان الإليزيه أن بقاء اثنين من أبناء الحريري في الرياض لا يشكل “مدعاة للقلق”، مضيفا أن ذلك جاء بناء على رغبة رئيس الوزراء «المستقيل» وزوجته.

وكان الحريري وصل إلى باريس في وقت مبكر من صباح اليوم بعدما أعلن استقالته في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني مما أغرق لبنان في أزمة. وتأتي الزيارة في إطار الوساطة الفرنسية لإنهاء التوترات في المنطقة.

وكانت استقالة الحريري المفاجئة واستمرار بقائه في السعودية قد أثارا مخاوف بشأن استقرار لبنان. وينظر إلى زيارته مع عائلته إلى فرنسا على أنها وسيلة لخروج محتمل من الأزمة.