- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معاناة سجين صحراوي في كوبا

لا يزال الشاب الصحراوي السجين، نور الدين ولد الشيخ مبارك ولد سويدي، يعاني وحيدا في السجن، ولا يجد له ظهيرا ولا معيناً. فقد دخل في يومه السابع لاضرابه عن الطعام بغية لفت الانتباه الى وضعه المتأزم داخل سجنه بالعاصمة الكوبية هافانا، وذلك منذ ما يزيد عن عشرة اشهر من دون حتى ان يقدم لمحاكمة لا بل حتى أنه لا يعلم لماذا سجن. فلم يكن قد ارتكب جرماً اوجنحة يستحق على اثرها ما ألم به.

ولم تحرك وزارة التعليم الصحراوية ساكناً ولا وزارة الخارجية ولا السفارة المعتمدة بكوبا. ولم يتم الى حد الساعة الاتصال بذويه لتطمينهم واطلاعهم على اخباره من باب التعامل الانساني وحق عائلته، مع العلم انه ابن شهيد وامه مريضة باسبانيا وحالتها في تدهور.

الشاب السجين المنسي في غياهب السجون ضاعت له سنتان دراسيتان بكلية الطب على اعتبار ان الاعتقال مستمر من منتصف السنة الماضية الى اليوم، والحياة اليومية التي يعيشها نور الدين يملؤها الاحباط والاسى، اضافة الى المعاملة غير اللائقة التي يتلاقها من قبل سجانيه. فقد حفرت القيود في معصميه اخاديد ستبقى شاهدة على حجم الظلم والمعاناة. وليس له من عزاء سوى جدران حبسه الانفرادي التي تشاطره الحديث والهموم في صمت وظلام.

من جانبه، اجرى التجمع الصحراوي الديموقراطي اتصالات مع وزارة التعليم والتربية في محاولة لفهم حيثيات المشكلة الا انه صدم بواقع مخزي ومرير، حيث ان الوزارة نفت نهائيا علمها بالموضوع.

فهل يا ترى يحق لنظام جبهة البوليساريو التخلي عن هذا الشاب الذي تكفلت به اول مرة والتزمت لاهله برعايته والحفاظ عليه ام ان الذين لا يجدون لانفسهم نصيرا هم والعدم سواء؟ 

هل نظام البوليساريو واعي لحجم المسؤولية الملقاة عليه؟ وهل يعامل ابناء الشهداء كأبناء القيادة؟

لا شك ان نظام البولساريومسؤول رئيسي لما حصل وعليه ان يبرر تخاذله ومطالب بالعمل على اطلاق سراح السجين نور الدين ولد الشيخ امبارك

كما تتحمل كوبا المسؤولية كذلك عن هذا التصرف الغير قانوني ولا اخلاقي ومطالبة بتبرير اسباب الاعتقال واظهار الحكم الصادر عن القضاء بالحبس

من جهة اخرى يطالب التجمع الصحراوي الديمقراطى كل المنظمات بدئا من الامم المتحدة منظمة غوث اللاجئين ومنظمة امنيستي بالعمل كذلك على اطلاق سراح السجين نور الدين ولد الشيخ امبارك