شهدت سوريا، الجمعة، تظاهرات في عدد من احياء دمشق وفي شتى انحاء البلاد، في “جمعة عذرا حماة”، احياء للذكرى الثلاثين لمجازر حماة التي ارتكبها النظام السوري خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا، في بيان صدر مساء الجمعة، “ان 12 شخصا قتلوا باطلاق رصاص من قوات الامن ومسلحين موالين لهم”، بينهم سبعة في مدينة داريا ومزرعة قرب بلدة رنكوس في ريف دمشق، وثلاثة في حي المرجة في مدينة حلب، وواحد في حي جنوب الملعب في حماة وواحد في قرية بسامس في ادلب، فيما قتل طفلان في انفجار عبوة ناسفة في بلدة كفرتخاريم في محافظة ادلب.
كما افاد المرصد عن مقتل 11 عنصرا من الجيش النظامي السوري “بينهم ضابط برتبة عقيد خلال اشتباكات مع مجموعات منشقة في بلدات نوى وجاسم وكفر شمس في محافظة درعا وفي محافظة حمص”.
وأعلن المتحدث باسم “الجيش السوري الحر” الرائد المظلي ماهر النعيمي الجمعة عن حصول “انشقاقات عديدة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في كل المحافظات الساخنة، بعضها على مستوى افراد وبعضها على مستوى مجموعات”، من دون ان يحدد عددا.
وفي نيويورك، بدأ اعضاء مجلس الامن الدولي خلال الساعات الماضية يدرسون صيغة جديدة لمشروع قرار يدين القمع الدموي في سوريا تم وضعه بصيغة تسعى الى الحصول على موافقة روسيا عليه. فقد خلا المشروع من اي دعوة واضحة الى تنحي الرئيس السوري ولم يأت على ذكر حظر على الاسلحة او عقوبات، وفق نسخة حصلت عليها وكالة فرانس برس.
رغم ذلك، اعلنت موسكو الجمعة انها “لا تستطيع دعم مشروع القرار حول سوريا في صيغته الحالية”، مستبعدة حصول تصويت على مشروع القرار في الايام المقبلة.
وفي ميونيخ، دعا وزير الخارجية الالماني، غيدو فسترفيلي، كل الاطراف الى التوصل لموقف مشترك بهدف وقف “العنف والقمع في سوريا”. وقال، في مؤتمر صحافي قبيل افتتاح مؤتمر الامن في ميونيخ، “على جميع من لا يزالون مترددين ان يدركوا ان هذا التردد لم يعد مقبولا بالنسبة الى من يتعرضون لهذا العنف وهذا القمع”.