- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصدر إيراني: الأسد لن يبقى إلى أبد الآبدين والمعارضة السورية لن تذهب إلى الجحيم

باريس – «برس نت» (خاص)

تراشق كلامي بين امانويل ماكرون الرئيس الفرنسي وعضو التحالف الدولي وبشار الأسد الرئيس السوري. يطلب ماكرون من روسيا الضغط على الحكومة السورية للقبول بمرجعية قرار مجلس الأمن رقم 2254 للمضي قدماً في مفاوضات حل سياسي. ولكنه لا يأتي على ذكر الحليف الثاني للاسد والمشارك القوي في المعارك الارضيّة أي إيران : يدفع هذا بالمراقبين للسؤال عن حال العلاقات الفرنسية الابرانية، خصوصا بعد التراشق السابق بين العاصمتين حول البرنامج الصاروخي الإيراني.
بالطبع فان العلاقات بين الدولتين ترتكز على ثلاثة ملفات : الملف السوري والملف النووي وأخيرا ملف العلاقات الاقتصادية.
مصدر إيراني كبير حضَرَ بمناسبة «اللقاء التشاوري الفرنسي الإيراني الرابع» يرى أن ماكرون ليس صديقاً لسوريا كما أنه ليس صديقاً لإيران… ولكن لأسباب مختلفة جداً. وإذ يجزم المصدر بانعدام الصداقة إلا أنه لا يخفي بعض الامتنان لفرنسا في الملف النووي. فكما هو معروف فإن ماكرون تصدى للرئيس الأميركي ترامب الذي يريد التراجع عن الاتفاق النووي وهو ما عارضته فرنسا ومعها أوروبا. يقول المصدر بأن دوافع ماكرون هي «التقارير الثمانية التي صدرت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية» والتي تؤكد انصياع إيران للاتفاق وتطبيقه بحذافيره، ويستطرد المصدر «لم ن=بق على أكثر من ٣٠٠ كيلو من المواد النووية» ويتابع ومع ذلك «لم نحصل على إي انفتاح اقتصادي كما وعدنا به». ويرى المصدر أن هذا مخالف لـ«روحية الاتفاق خصوصاً البند ٢٨» ويتابع وعندما يقول ترامب «بأن الاتفاق هو أتعس اتفاق فهو ينتهك الاتفاقية المو قعة بيننا وبين مجموعة الـ٦».
ويشرح المصدر كيف أن معظم الشركات تنتظر الضوء الأخضر من أميركا حتى تعود إلى إيران.
وهنا يطلب المصدر من أوروبا «أن تحمي مصالحها» وبشكل خاص أن تتصدى للعقوبات التي تفرضها الخزينة الأميركية. وينتقد بعد ذلك «المصرف المركزي الفرنسي» فيقول «هل هو مستقل؟ كيف يكون مستقل وليس لمصرف المركزي الإيراني حساب لديه؟». وهنا يكشف أن المجموعة الأوروبية طالبت من واشنطن أن تفي بما وقعت عليه في الاتفاقية النووية… من دون الحصول على أية نتيجة.
ينتقل المصدر بعد ذلك للحديث عن الإرهاب ويوقل إن« سياسة فرنسا وإيران تجاه الإرهاب هي مشتركة» وأن فرنسا «عترف بأن إيران تحارب داعش في سوريا»، وباريس مثل طهران تنادي بحل سياسي في سوريا.
وهنا يكشف المصدر بأن هذا الحل السياسي لن يكون مبنياً على أساس «أن بشار سيبقى في الحكم طوال حياته وأن المعارضة ستذهب إلى الجحيم» ويتابع بأن الحل السياسي يجب أن يكون «جامعاً لكافة الأطراف»
وبعد أن رحب بدور فرنسا في لبنان واعترف بالعلاقة الخاصة التي تربط بين بلاد الأرز وفرنسا يهنىء باريس التي «ثبتت الوضع بعد فاصل ما حصل مع (الرئيس) حريري» ويضيف بأن «حزب الله وفرنسا ثبتا التهدئة في لبنان».