نقطة على السطر
بسّام الطيارة
يكفي القاء نظرة على خارطة فلسطين المحتلة لنعرف أنه لم يعد هناك أي إمكانية لحل الدولتين. فلنخرج من زوبعة الأحلام ولنبدأ بالنضال لتحصيل الحقوق المدنية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.
وصولاً لهذا يجب الآن يفيق المسؤولون الفلسطينيون من سبات نومهم التعبيري: ليكفوا عن استعمال تعبير اسرئيل أو الضفة الغربية أو غزة وليبدأوا باستعمال تعبير «فلسطين المحتلة»مع الإشارة إلى المناطق إذا أرادوا ذلك. وهذه الدعوة موجهة أيضاً للإعلام العربي الغارق في تعابير يراها «بوليتكلي كوركت» أو «واقعية» بينما الواقع هو «الاحتلال» أولاً وأخيراً.
ويبدو أن أن غياب أيف أمل ببناء دولتين لا يزعج اليمين الاسرائيلي ولا الشعب الاسرائيلي فقد تمت الموافقة على 6742 مشروع بناء في المستوطنات في عام 2017، وتستعد الدولة المحتلة لتوسيع كافة المستوطنات في العام الحالي.
وصوت حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على قرار يطلب من نواب الحزب الدفع في اتجاه ضم «يهودا والسامرة» (أي الصفة الغربية من فلسطين المحتلة».
ولماذا نستعمل تعبير «مستوطنات» بدل حقيقة الأمر أي أنها «مستعمرات»؟ (كافة التعابير للإشارة لهذه التجمعات في اللغات الأجنبية تعني في أي قاموس مستعمرات (colonie) … ما عدا في الإعلام العربي !!).
هيا بنا نخرج من لعبة التخفي وراء الظلال وللننظر إلى الواقع كما هو: أرض محتلة وشعب تحت الاحتلال. لنبدأ إذا بتحصيل حقوقه المدنية كمواطنين تحت الاحتلال… وبعد ذلك لكل حادث حديث..