خاص “أخبار بووم”
لم تعد العلاقة المتوترة بين حركة “حماس” ودمشق خافية على أحد، لكن بعض تفاصيلها لا تزال بعيدة عن العلن، ومنها الانسحابات المتتالية لقيادات الحركة من الساحة السورية، التي تحرص الحركة على إبقائها طي الكتمان، وحتى نفي ما قد يتسرّب عنها إلى العلن، أو التقليل من أهميتها، باعتباراها “لا تعبر عن قرار سياسي”.
مصادر مطلعة أكدت لـ “أخبار بووم” أن العلاقة بين الحركة ودمشق وصلت إلى نقطة مفصلية قبل أكثر من شهر تقريباً، مشيرة إلى أن رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” خال مشعل اعتذر عن لقاء الرئيس السوري بشار الاسد، بعدما كان محمّلاً برسالة من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وتوضح المصادر ان لقاء مشعل والعربي في كانون الأول الماضي تضمن طلباً بنقل رسالة إلى القيادة السورية بوقف القمع، وهو ما أبدى مشعل استعداده للقيام به، على اعتبار أن “شعرة معاوية” لا تزال قائمة بينه وبين النظام في دمشق. وبالفعل راجت معلومات عن لقاء قريبت بين مشعل والاسد يأتي بعد قطيعة عمرها أشهر، غير أن اللقاء لم يتم. وتوضح المصادر ان “مشعل متأثر جداً من المجازر التي تركتب في بلاد الشام، وخصوصاً في حمص، وبناء على ذلك قرر الاعتذار عن اللقاء”.
وتؤكد المصادر أن رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” نقل إقامته إلى الدوحة، من دون أن يعلن إغلاق مكتبه في دمشق، التي قد يمر عليها مروراً عابراً بين فترة وأخرى، من دون أن يتخذها مقرّاً.