قتل مجهولون باكستانية وابنتها تشاركان في حملة تلقيح ضد شلل الاطفال الخميس في كويتا (جنوب غرب)، كما اعلنت الشرطة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المسؤول في الشرطة اعتزاز احمد غورايا ان “مهاجمين مجهولين قتلوا سكينة بيبي (38 عاما) وابنتها رضوانة بيبي (16 عاما)، بينما كانتا تقومان بتلقيح اطفال” في ضاحية المدينة.x
وأضاف “كنا نستعين في السابق بعناصر من الشرطة لتوفير أمن المشاركين في حملات ضد شلل الأطفال، لكننا عدلنا عن ذلك قبل بضعة اشهر، لأنه كان يلفت الأنظار”. واوضح “في الوقت الحاضر، نطلب من المشاركين في حملات التلقيح ان يهتموا بأحيائهم ولا نوفر لهم الأمن”.
واكد وقوع هذه الجريمة المزدوجة الموظف أمجد علي خان.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، لكن عناصر طالبان دأبوا على التعدي على المشاركين في حملات التلقيح ضد شلل الأطفال. وقتل أكثر من 100 شخص في اعتداءات على حملات التلقيح منذ كانون الأول/ديسمبر 2012.
ويشن عدد كبير من المجموعات الاسلامية المتطرفة، خصوصا عناصر طالبان، اعتداءات على حملات التلقيح في باكستان، بداعي ان اللقاح يتضمن مكونات لا يجيزها الاسلام من شأنها ان تنقل امراضا او تؤدي الى العقم في اطار مؤامرة غربية تستهدف الحد من عدد المسلمين.
كما أنه من المعروف أن السي أي إي اعتمدت على حملة تلقيح في تلك المنطقة لكشف مكان وجود بن لادن رعيم القاعدة.
وتوجه الى المشاركين في حملات التلقيح، والذين يمثلون اجهزة رسمية، التهمة بأنهم جواسيس يعملون لحساب السلطات، وخصوصا منذ لجأت وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) الى حملة تلقيح وهمية للبحث عن اسامة بن لادن القائد السابق لتنظيم القاعدة، والذي قتل في ايار/مايو 2011.
ورغم هذه الهجمات، تأمل باكستان في ان يتم سحبها في 2018 من لائحة البلدان التي يعتبر فيها شلل الاطفال مزمنا، من خلال تحقيق هدفها القاضي بألا تسجل اي حالة جديدة طوال سنة.