- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الصين تدعو اليابان للتعاون حول الملف النووي الكوري

Hsiao-Ying Tsai

دعا وزير الخارجية الياباني تارو كونو اليوم (الأحد)، الصين إلى تعاون أكبر لكبح البرنامج النووي الكوري الشمالي خلال اجتماع عقده مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين.

ويأتي الاجتماع بين وزيري خارجية البلدين في وقت تسعى الدولتان المتنافستان إلى تعزيز علاقاتهما التي تعكّرها الخلافات المزمنة والمستعصية حول أراض والممارسات اليابانية ابان الحرب.

وفي تصريحات أدلى بها من مجمع «ديايوتي» لاستقبال الشخصيات في بكين، رحب كونو بالتقدم الذي حققه البلدان باتجاه تحسين العلاقات، داعياً بكين إلى مزيد من التعاون لكبح البرنامج النووي لبيونغ يانغ.

وقال كونو: «اعتقد أنه من المهم ليس فقط مناقشة القضايا المتعلقة ببلدينا، بل وقوف اليابان والصين جنباً إلى جنب في القضايا الدولية».

وأضاف أن «قضية كوريا الشمالية، على وجه الخصوص، باتت الآن قضية ملحة للمجتمع الدولي قاطباً».

وتسعى طوكيو إلى استمالة الصين عبر زيارات رسمية ولوفود من قطاع الأعمال، إلا أن البلدين لم يتبادلا أي زيارة دولة.

وتأمل اليابان أن يتغير هذا الواقع في 2018، فيما يستعد البلدان لاحياء الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة اليابانية-الصينية.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ لنظيره الياباني إن العلاقات بين البلدين تمر بـ«مرحلة دقيقة». وأضاف أن «هناك تقدم إيجابي، لكن العديد من العوائق لا تزال قائمة»، معرباً عن أمله في أن يتمكن الجانبان من العمل معاً لدفع العلاقات «نحو التقدم الطبيعي السليم عما قريب».

ويعتبر الخلاف المزمن حول السيادة على الجزر في بحر الصين الشرقي مصدراً كبيراً للتوتر بين البلدين اللذين يتنازعان جزر «سينكاكو» بحسب التسمية اليابانية، والتي تطلق عيها الصين تسمية «ديايو».

وأدى قرار طوكيو «تأميم» عدد من الجزر في 2012 إلى خلاف كبير بين البلدين أبطأ وتيرة إعادة تفعيل العلاقات. وتبحر سفن قوات خفر السواحل الصينية في دوريات روتينية قرب الجزر المتنازع عليها، ما استدعى اعتراضات من قبل اليابان التي تفرض سيطرتها على المنطقة.

وعلى رغم عدم التطرق علناً لهذه المسألة، إلا أنه من المرجح أن تكون شكلت محور محادثات مغلقة، بعدما تصاعدت حدة الخلاف بين البلدين في وقت سابق من كانون الثاني (يناير) عندما كشفت طوكيو أن بكين أرسلت إلى المنطقة غواصة تعمل بالطاقة النووية.

وتسعى اليابان إلى استضافة قمة ثلاثية يشارك فيها قادة الصين وكوريا الجنوبية لمناقشة مجموعة من القضايا الاقليمية بما فيها البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وتم تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر أن يعقد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد اقالة رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هي.