- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصر: توقيف مرشح سابق للانتخابات الرئاسية

قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر الخميس حبس المرشح الاسلامي السابق للانتخابات الرئاسية في مصر عبد المنعم ابو الفتوح لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، غداة توقيف الشرطة له بعيد وصوله القاهرة اتيا من لندن، على ما أفادت مصادر قضائية وأمنية.

ويعد ابو الفتوح، الذي انشق عن جماعة الاخوان المسلمين في العام 2011، من ابرز السياسيين الاسلاميين في مصر، وكان خاض انتخابات الرئاسة في 2012 وجاء في المركز الرابع اثر جولتها الاولى خلف كل من محمد مرسي واحمد شفيق وحمدين صباحي. وهو رئيس لحزب مصر القوية المعارض الذي أسسه.

ولم تعط السلطات المصرية تفسيرا أو اسبابا لتوقيف القيادي الإسلامي البالغ 66 عاما. وأوقف ابو الفتوح مع خمسة من مساعديه افرج عنهم لاحقا.

لكن عبد الرحمن الحريري عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية أفاد وكالة فرانس برس أن ابو الفتوح متهم “بالاتصال بجماعة ارهابية” و”نشر أخبار كاذبة”.

وياتي توقيف ابو الفتوح قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات الرئاسية في مصر المقررة نهاية آذار/مارس المقبل.

وابو الفتوح بين خمس شخصيات دعت الشهر الفائت الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية متهمين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”منع اي منافسة نزيهة”.

بدوره، أعلن حزب مصر القوية المعارض الخميس “التعليق المؤقت لكافة الأنشطة والمشاركات السياسية” للحزب بسبب ما وصفه بانه “تصاعد أجواء البطش والاستبداد وقمع المعارضين السلميين من قبل النظام الحاكم في مصر”.

وأشار الحزب في بيانه الى أن اعتقال ابو الفتوح ياتي بعد “اعتقال نائب رئيس الحزب محمد القصاص بأيام”.

ويواجه السيسي في الانتخابات القادمة خصما واحدا هو موسى مصطفى موسى الذي أعلن ترشحه قبيل اغلاق باب الترشح بيوم واحد وكان معروفا عنه تأييده للرئيس المصري الحالي.

وشهدت ساحة الانتخابات في مصر خلال الاسابيع الماضية انسحابات واقصاء لمرشحين محتملين في مواجهة السيسي، مثل رئيس اركان القوات المسلحة الاسبق سامي عنان، واخر رئيس وزراء في عهد مبارك، احمد شفيق والمحامي خالد علي.

في المقابل، تراجع آخرون منددين بالعملية الانتخابية برمتها.

واتهمت قيادة الجيش عنان بمخالفة القانون وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق مما اقصاه من سباق انتخابات الرئاسة.

والثلاثاء، اوقف الأمن هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في عهد محمد مرسي ومسؤول حملة المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية سامي عنان.

وقررت النيابة العسكرية الاربعاء حبسه 15 يوما بعدة تهم ضمنها أنه “اشاع اخبارا كاذبة تؤدي إلى الاضرار بالامن القومي المصري والمساس بالمؤسسة العسكرية وتهديد السلطة”.

وفي غياب اي مرشح قوي أمامه تبدو الانتخابات اقرب الى اجراء شكلي للسيسي، الذي يحكم البلاد بقبضة حديد منذ فوزه بالولاية الاولى للرئاسة التي حصد فيها نسبة 96,9% من الأصوات عام 2014، لا سيما مع قلة خبرة المرشح الوحيد امامه موسى.