- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصدر كردي: اتفاق حول دخول الجيش السوري إلى عفرين

قال مسؤول كردي كبير لرويترز يوم الأحد إن القوات الكردية السورية توصلت إلى اتفاق مع حكومة دمشق لدخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي.

وقال بدران جيا كرد المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا إن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال يومين.

والاتفاق الجديد يسلط الضوء على الوضع الذي يزداد تعقيدا في شمال سوريا حيث تتشابك الجماعات الكردية والحكومة السورية وجماعات المعارضة السورية المسلحة وتركيا والولايات المتحدة وروسيا في شبكة معقدة من العداوات والتحالفات.

وبدأت تركيا الشهر الماضي هجوما جويا وبريا في منطقة عفرين السورية لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا إذ ترى أنهم جماعة إرهابية مرتبطة بتمرد مسلح في تركيا.

وتسلح الولايات المتحدة حليفة أنقرة في حلف شمال الأطلسي وحدات حماية الشعب الكردية في إطار تحالف تدعمه في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. لكن في حين تبقي الولايات المتحدة على وجود عسكري في المنطقة الأكبر كثيرا الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب وحلفائها إلى الشرق، لم تقدم واشنطن أي دعم للوحدات في عفرين.

وقال جيا كرد ”يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمد يد العون لكون الرأي العالمي صامتا وما يُرتكب من جرائم وحشية أمام المرأى والمسمع العالمي“.

ومنذ بدء الصراع وعلاقة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بوحدات حماية الشعب الكردية معقدة. وتجنب الجانبان في معظم الأوقات المواجهة المباشرة لكنهما اشتبكا أيضا في أحيان أخرى وعبرا عن رؤى مختلفة تماما بشأن مستقبل سوريا.

وأشار الجانبان في بعض الأحيان إلى إمكانية التوصل لاتفاق طويل الأمد بينهما لكن الأسد قال في الآونة الأخيرة إنه يريد استعادة السيطرة على البلاد بالكامل.

وقال جيا كرد إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق اتفاق عسكري فحسب ولم يتم التوصل لأي ترتيبات سياسية أوسع بعد.

وتابع قائلا ”فيما يتعلق بالقضايا السياسية والإدارية في المنطقة سيتم الاتفاق عليه مع دمشق في المراحل اللاحقة عبر مفاوضات وحوارات مباشرة لكون عفرين هي سورية وحدودها حدود سورية وقضية سيادية تخص جميع السوريين“.

قال جيا كرد إن ثمة معارضة من شأنها منع تنفيذ الاتفاق. وأضاف ”لا نعلم إلى (أي) درجة ستكون هذه التفاهمات صامدة لأنه هناك أطراف غير راضية وتريد إفشالها… ولكن منفتحون على الحوار مع كل الجهات التي ترغب بحل الأزمة بالسبل السياسية“.

بدأت تركيا تدخلها المباشر في شمال سوريا في أغسطس آب 2016 بدعم جماعات المعارضة السورية المسلحة في هجوم عسكري لطرد الدولة الإسلامية من حدودها ومنع وحدات حماية الشعب الكردية من ربط عفرين بمناطق أخرى تسيطر عليها إلى الشرق.

وقالت تركيا إنها قد توسع هجومها إلى تلك المناطق وجددت في الأسبوع الماضي مطالبتها للوحدات بالانسحاب من جميع الأراضي السورية الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات.

ومنذ أكتوبر تشرين الأول، اضطلعت تركيا بدور في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على الحدود مع عفرين في إطار عملية دبلوماسية تدعمها روسيا حليفة الأسد في محادثات آستانة بقازاخستان.

وقال مسؤول سياسي كردي مطلع على مفاوضات دخول الجيش السوري إلى عفرين إن روسيا ربما تعارض الاتفاق لأنه يعقد جهودها الدبلوماسية مع تركيا.