- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عباس في مجلس الأمن: حوار الطرشان

أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أنها ”مستعدة لمحادثات“ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رفض جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ووصفها بأنها غير ممكنة بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأصر عباس خلال كلمة نادرة أمام مجلس الأمن الدولي على عقد مؤتمر دولي بحلول منتصف 2018 لاستئناف عملية السلام المتوقفة مع إسرائيل وتشكيل ”آلية دولية متعددة الأطراف“ للإشراف على العملية. وغادر القاعة قبل كلمة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي.

وينظر الفلسطينيون إلى نوايا إدارة ترامب بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط بشكوك كبيرة بعد أن حاد ترامب عن سياسة أمريكية مستمرة منذ عشرات السنين واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدأ في اتخاذ إجراءات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هناك.

وقال عباس ”التقينا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أربع مرات خلال عام 2017 وأبدينا له استعدادا كبيرا للتوصل إلى صفقة سلام تاريخية وأكدنا على موقفنا المتوافق مع الشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود 1967 رغم أن هذه الإدارة لم تحدد موقفها هل هي مع حل الدولتين أو مع حل الدولة الواحدة“. والمعروف أن  إدارة ترامب أعطت تأييدا مشروطا لحل الدولتين قائلة إنها ستدعمه إذا اتفق عليه الجانبان.

وقال عباس في كلمته ”ليس بمقدور دولة بعينها أو بمفردها يوم‭ ‬الثلاثاء أن تحل صراعاً إقليمياً أو دولياً دون مشاركة أطراف دولية أخرى“.

وأضاف قائلا ”لابد من آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية، تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية“.

وأوضح أنه ينبغي أن يشارك في المؤتمر الفلسطينيون وإسرائيل والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وهي أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إن باريس مستعدة لدراسة مقترحات عباس.

ووصف جوناثان ألين نائب السفير البريطاني بالأمم المتحدة القيادة الأمريكية للقضية بأنها ”لا غنى عنها“. وأبلغ السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون المجلس بأن عباس جزء من المشكلة وليس الحل وأن ”السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات المباشرة“ بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن اللجنة الرباعية الدولية، المؤلفة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية يمكن أن تلعبا دورا في بدء عملية السلام المتوقفة.