- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فصائل متعاونة مع الجيش السوري في عفرين

دخلت قوات موالية للحكومة السورية منطقة عفرين في شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على التصدي لهجوم تركي الأمر الذي يثير احتمال اتساع نطاق الصراع.

وبعد قليل من وصول قافلة المقاتلين وهم يلوحون بأعلام سورية ويشهرون الأسلحة إلى عفرين أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن تركيا استهدفتهم بنيران المدفعية.

ويضع ذلك الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه في مواجهة مباشرة مع التحالف العسكري الذي يدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الأمر الذي يزيد من تعقيد ساحة القتال الفوضوية بالفعل في شمال غرب سوريا.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القافلة بأنها مؤلفة من ”إرهابيين“ تحركوا بشكل مستقل. وقال إن نيران المدفعية التركية أجبرتهم على التراجع رغم نفي الجماعة الكردية ذلك.

وقال قائد في التحالف العسكري المؤيد للأسد في تصريح لرويترز إن القوات تراجعت بعد تعرضها لإطلاق النار ثم استأنفت تقدمها وهي الآن في عفرين.

وكان التلفزيون الرسمي السوري قد عرض لقطات في وقت سابق تظهر مجموعة من المقاتلين وهم يعبرون نقطة تفتيش تحمل شعار قوات الأمن الكردية وردد بعضهم هتاف ”سوريا واحدة“ قبل دخول المنطقة.

وتهدف الحملة التركية التي بدأت قبل شهر إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تراها أنقرة خطرا أمنيا كبيرا على حدودها من عفرين.

وأشادت وحدات حماية الشعب بوصول القوات المؤيدة للحكومة السورية والتي تضمنت فصائل متحالفة مع الأسد لكن ليس الجيش السوري نفسه، وقالت إن تلك القوات ستنتشر على طول خط القتال بمحاذاة الحدود التركية.

لكنها لم تأت على ذكر اتفاق قال مسؤول كردي إنه تم إبرامه مع حكومة الأسد ويسمح بدخول الجيش السوري عفرين.

وقال إردوغان إنه حال دون نشر القوات السورية ضمن اتفاق مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني.

وذكر القائد في التحالف المؤيد للأسد أن روسيا تدخلت كي ”تؤجل دخول قوات كبيرة للجيش السوري“.

ووصف إردوغان المقاتلين المؤيدين للحكومة الذين وصلوا لمساعدة وحدات حماية الشعب بأنهم ”ميليشيات شيعية“ وقال إنهم سيدفعون ثمنا باهظا.

وقال في مؤتمر صحفي ”للأسف، يتخذ مثل هذا النوع من المنظمات الإرهابية خطوات خاطئة بالقرارات التي يقدمون عليها. من المستحيل أن نسمح بهذا. سيدفعون ثمنا باهظا“.

ونفى ريزان حدو مستشار وحدات حماية الشعب تأكيد إردوغان أن القافلة عادت أدراجها بسبب القصف المدفعي التركي لكنه لم يذكر تفاصيل عن حجم القافلة أو تشكيلها. وقال المرصد السوري إن قافلة دخلت عفرين بينما عادت أخرى أدراجها.