- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الصين:نحو الدكتاتورية والحكم الشخصي؟

أثارت خطة الصين لبقاء الرئيس شي جينبينغ في السلطة إلى أجل غير مسمى معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي وتشبيهات بالسلالة الحاكمة في كوريا الشمالية واتهامات وجهها ناشط مؤيد للديموقراطية في هونغ كونغ بصنع ديكتاتور جديد.

ونتيجة لرد فعل وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس (الأحد) انطلقت حملة دعاية في الصين اليوم تضمنت منع بعض المقالات ونشر أخرى لمدح الحزب الشيوعي.

وكان الحزب اقترح أمس إلغاء نص دستوري يمنع البقاء في الرئاسة لأكثر من فترتين، ما يعني أن شي الذي يتولى أيضاً رئاسة الحزب والجيش قد لا يضطر أبداً إلى التقاعد.

ويأتي الاقتراح المتوقع أن يقره النواب الموالون للحزب خلال افتتاح الدورة البرلمانية الشهر المقبل في إطار مجموعة تعديلات لدستور البلاد.

كما تضمن الاقتراح إضافة فكر شي في شأن «الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد»، والذي أضيف بالفعل لدستور الحزب الشيوعي العام الماضي. كما تضع التعديلات إطاراً قانونياً لجهاز كبير لمكافحة الفساد وتحكم بشدة قبضة الحزب على السلطة.

لكن الحزب سيحتاج على ما يبدو إلى العمل على إقناع البعض في الصين بأن الخطوة لن تؤدي إلى منح شي سلطات واسعة، وذلك على رغم تمتع الرئيس بشعبية كبيرة لأسباب من بينها حربه على الكسب غير المشروع.

وكتب أحد مستخدمي موقع ويبو الصيني الشبيه بـ«تويتر» يقول: «سنصبح كوريا الشمالية» في إشارة إلى سلالة كيم التي تحكم كوريا الشمالية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي. لكن مثل هذه التعليقات حذفت في ساعة متأخرة من مساء أمس.

وقالت صحيفة «الوبال تايمز» التي تديرها الدولة في افتتاحية إن التغيير لا يعني أن الرئيس سيبقى في المنصب إلى الأبد. لكن الصحيفة لم تقدم الكثير من التفسيرات.

وأضافت: «منذ تطبيق الإصلاحات نجحت الصين بقيادة الحزب الشيوعي في حل قضية الحزب وتغيير الزعامة الوطنية وستظل تفعل بطريقة قانونية ومنظمة» في إشارة إلى إصلاحات اقتصادية كبيرة بدأها الحزب قبل أربعة عقود.

وأعادت صحيفة «الشعب» الرسمية نشر مقال طويل لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تقول إن الغالبية يؤيدون التعديلات الدستورية وتنقل عن مجموعة من الناس دعمهم للخطوة.

وجاء في المقال إن «السواد الأعظم من المسؤولين والجموع يقولون إنهم يتمنون إقرار الإصلاحات الدستورية».

وقال جوشوا وونغ وهو من نشطاء الحركة الموالية للديمقراطية في هونغ كونغ: « تعني هذه الخطوة التي ستسمح لفرد واحد بتكديس السلطات السياسية أنه سيكون هناك ديكتاتور في الصين من جديد في شكل رئيسها… شي جينبينغ».

وفي المقابل، قالت صحيفة «غلوبال تايمز»: «ستؤثر المعلومات المغلوطة وتدخل القوى الخارجية على الرأي العام في الصين».