- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داعش أم القاعدة هاجم الغربيين في بوركينا فاسو؟

قتل ٢٨ شخصا على الأقل أمس الجمعة في هجمات استهدفت مقر القوات المسلحة والسفارة والمعهد الفرنسيين في العاصمة واغادوغو ببوركينا فاسو، بحسب ما أكدته ثلاثة مصادر أمنية، اثنان منها في فرنسا والثالث في غرب أفريقيا.

وقال مصدران إن 28 شخصا قتلوا فيما تحدث الثالث عن “نحو 30” قتيلا في الهجوم الذي وقع في العاصمة واغادوغو. واستهدفت السفارة الفرنسية في هجوم متزامن قتل فيه ستة مهاجمين، بحسب الحكومة البوركينية.

وكان وزير الإعلام في بوركينا فاسو ريمي فولغانس دانجينو قال في وقت سابق إن هذا الهجوم “له طابع إرهابي قوي جدا”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لحد الآن عن العملية.

وهذه العملية المنسقة تظهر مدى هشاشة الوضع في بوركينا فاسو، إحدى الدول الإفريقية التي تكافح التنظيمات الجهادية في المنطقة.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في وقت سابق لتلفزيون “إل سي إي” إنه “ليس هناك ضحايا من الفرنسيين على حد علمنا” مشيرا إلى أنه تم القضاء على المهاجمين.

من جهتها أفادت الرئاسة الفرنسية أن “الرعايا الفرنسيين في واغادوغو يجب أن يتبعوا تعليمات السفارة” التي طلبت منهم البقاء في أماكنهم، مؤكدة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “يتابع بانتباه شديد ما يحصل.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا عن “التزام فرنسا التام مع شركائها من مجموعة دول الساحل في مكافحة الحركات الإرهابية” بعد الهجمات في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.

وأعلن النائب العام لباريس فتح تحقيق رسمي في “محاولة قتل متصلة بمنظمة إرهابية”، وهذا إجراء متوقع بعد هجمات تستهدف مواطنين أو مصالح فرنسية.

واستهدفت عاصمة بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة اعتداءات على أماكن يقصدها غربيون. ويشهد شمال البلاد اعتداءات تنفذها مجموعات جهادية ضد مقرات رسمية خصوصا مراكز شرطة ومدارس.

وبوركينا فاسو هي إحدى الدول الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى، التي تكافح التنظيمات الجهادية.

وفي 13 آب/أغسطس الماضي، أطلق مسلحان النار على مطعم في الجادة الرئيسية في واغادوغو، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 21 آخرين. ولم تعلن أي جهة تبنيها لهذا الاعتداء.

وفي 15 كانون الثاني/يناير 2016، قتل 30 شخصا من بينهم ستة كنديين وخمس أوروبيين في هجوم على فندق ومطعم في وسط المدينة تبناه تنظيم القاعدة.

وفي الثالث من شباط/فبراير الماضي، قتل مسلح خلال كمين نصب لرجال شرطة في بلدة ديو بشمال بوركينا فاسو الواقعة على الحدود مع مالي.

ويشهد شمال بوركينا فاسو هجمات جهادية منذ الفصل الأول من عام 2015، أدت إلى مقتل 133 شخصا خلال 80 هجوما بحسب حصيلة رسمية.