تستعد فيسبوك لإجراء أكبر طرح عام لموقع الكتروني على الإطلاق في محاولة للحصول على خمسة مليارات دولار ما يجعل قيمتها الحسابية حوالي الـ ١٠٠ ميار دولار لتبدو أمامها شركات تكنولوجيا عملاقة مثل هيوليت باكارد ضعيفة جداً وسيؤكد النمو الضخم للمواقع الاجتماعية عالميا كوسيلة للاتصال والترفيه.. إلا أن محللبن يرون إن هذا يجبر الشركة العملاقة على نمو قدره ٢٩ في المئة في السنة على مدى العقد القادم.
وسيطلق الطلب الذي قدمته الشركة عملية ستفضي إلى أكبر طرح أولي في وادي السيليكون منذ طفرة شركات الإنترنت وانهيارها.
وقالت فيسبوك في وثائق الطلب إنها تسعى لجمع خمسة مليارات دولار لكن هذا الرقم يستخدم لحساب رسوم التسجيل وخفضها ويتوقع المحللون أنها قد تحاول جمع عشرة مليارات دولار من المستثمرين.
إلا أن الجديد هو الإفصاح عن أن الرئيس التنفيذي مارك زوكربرغ سيحتفظ بسيطرة كاملة تقريبا على الشركة ويترك للمستثمرين دورا محدودا. وسيسيطر زوكربرغ الذي لم يكمل دراسته في هارفارد والذي أطلق ظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي من غرفته في السكن الجامعي على 56.9 بالمئة من حقوق التصويت في الشركة التي من المتوقع أن يصل تقييمها إلى 100 مليار دولار حين يتم طرح أسهمها. وتقول فيسبوك إن لديها 845 مليون مستخدم نشط شهريا.
وتساوي سيطرة زوكربرغ على نحو 28 بالمئة من الأسهم 28 مليار دولار عند تقييم الشركة بنحو 100 مليار دولار وهو ما سيجعله رابع أغنى رجل في الولايات المتحدة. وتعني ملكية زوكربرغ (27 عاما) أن فيسبوك التي تناولها فيلم “الشبكة الاجتماعية” الفائز بجائزة أوسكار لعام 2010 لن تحتاج لتعيين أغلبية من المديرين المستقلين أو تشكيل لجان بمجلس الإدارة لمراقبة الأجور والمكافآت ومسائل أخرى.
وهذا يتعارض بشكل تام مع مبادئ المشاركة الاستثمارية ومع ممارسات الحوكمة المشجعة للمساهمين والحامية لهم والتي تطبق في الولايات المتحدة بعد سنوات من حملات قام بها المستثمرون. وبحسب ما تقول فيسبوك في نشرة الإصدار فإن زوكربرغ «سيسيطر على كل المسائل التي ترفع إلى المساهمين للتصويت بالإضافة إلى الإدارة العامة لشركتنا وتوجهها».
إذ أن زوكربرغ عقد اتفاقات مع بعض المستثمرين في فيسبوك تمنحه حقوق التصويت على أسهمهم في كل أو معظم الحالاتوهي نفس السبل التي أدت إلى احتفاظ سيرجي برين ولاري بيغ مؤسسا موقع جوجل العملاق بالسيطرة على الموقع، وكذلك فعلت عائلة سالزبرغر فيما يتعلق بصحيفة نيويورك تايمز.