قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في بيان الأحد، إن الدول العربية “لن توقف جهودها لحل الأزمة السورية بالرغم من أن مساعيها لكسب دعم الأمم المتحدة عرقلتها روسيا والصين”، مضيفاً أن استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) “لا ينفي ان هناك دعما دوليا واضحا لقرارات جامعة الدول العربية”، التي كانت تسعى لكسب دعم مجلس الأمن الدولي لقرار يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي حتى يتسنى بدء محادثات مع المعارضة”.
وعبرت دول غربية وعربية عن الغضب ازاء استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو)، السبت، ضد مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يستند الى مبادرة السلام العربية. وكان العربي ورئيس الوزراء القطري، الذي تترأس بلاده لجنة عربية لمتابعة الازمة السورية، قاما بتقديم افادة الى اعضاء مجلس الامن بشأن الخطة قبل التصويت.
واضاف العربي في بيانه “الجامعة العربية ستواصل جهودها مع الحكومة السورية والمعارضة وبالتنسيق مع كافة الاطراف المعنية بالمسألة السورية من اجل تحقيق الهدف الاسمى الذي تعمل من اجله الجامعة العربية”. واوضح ان هذه الهدف يتمثل في “وقف كافة اعمال العنف والقتل وحماية المواطنين العزل وايجاد حل سياسي يمكّن من تحقيق الاصلاحات بما يحفظ لسوريا وحدتها وسلامتها الوطنية ويجنبها أي مضاعفات داخلية أو تدخل عسكري خارجي”، معرباً عن امله في استجابة الحكومة السورية لمطالب شعبها وانهاء حالة العنف ووقف نزيف الدماء”.
وذكر البيان ان وزراء الخارجية العرب سيلتقون يوم 11 فبراير/ شباط لمناقشة الازمة السورية “لاتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع هذه التطورات بما في ذلك امكانية عرض الوضع مرة اخرى على مجلس الامن”.