- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: النزيف مستمر

قتل 21 شخصا في سوريا الاحد، من بينهم 14 جنديا سقطوا خلال اشتباكات جرت مع منشقين، الى جانب سبعة مدنيين سقطوا برصاص الامن في مدن سورية عدة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد في بيان ان “اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل السبت- الاحد في قرية احسم بجبل الزاوية في ريف ادلب (شمال) بين الجيش ومجموعات منشقة، اسفرت عن مقتل ستة جنود وجرح 21 اخرين بينهم ضابط برتبة عميد، وتم اعطاب اربع آليات”.
واضاف ان خمسة جنود قتلوا “اثر اعطاب الية لهم في فليون”، وقتل جندي آخر “اثر استهداف سيارة عسكرية في ناحية ابديتا بجبل الزاوية”، بينما “قتل جنديان قرب سراقب اثر اشتباك مع منشقين”، في المحافظة نفسها، بحسب المرصد. وقتلت طفلة في قرية المسطومة التي تشهد “اشتباكات بين مجموعات منشقة والجيش النظامي”. وفي محافظة ادلب ايضا، اكد المرصد مقتل “مواطن في قرية معرشورين (ريف ادلب) اثر اطلاق الرصاص على سيارة كانت تقله مع اخرين”، واشار الى مقتل مواطن من قرية بسامس (ريف ادلب) كان قد اعتقل قبل ايام، من دون ان يشير الى ظروف وفاته.
وفي ريف دمشق، افاد المرصد ان “طفلا استشهد اثر اصابته باطلاق رصاص خلال تفريق قوات الامن السورية تظاهرة في مدينة داريا”.
وفي محافظة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية، ذكر المرصد ان ثلاثة مواطنين قتلوا “اثر القصف الذي تتعرض له مدينة الرستن من قبل القوات السورية”. واشار المرصد الى ان القصف الذي تتعرض له الرستن تم اثر “هجوم تعرضت له كافة الحواجز العسكرية في المدينة من قبل مجموعات منشقة، ما أدى الى تدمير معظم الحواجز وسقوط قتلى وجرحى من الجيش النظامي”، من دون ان يبين عددهم.
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة الرستن، ابو حسان في اتصال مع وكالة “فرانس برس”، ان “القصف على المدينة مستمر منذ ايام”، متخوفا من “ارتفاع عدد القتلى بسبب الاعداد الكبيرة للجرحى الذين سقطوا في الايام الماضية وبسبب النقص في المواد الطبية”. واضاف ابو حسان، وهو طبيب يعمل في مشفى ميداني في الرستن ان “الجيش النظامي انسحب ظهر الاحد بالكامل من المدينة، لكنه يواصل قصفها لتغطية انسحابه”، مؤكدا ان الرستن باتت بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وذكر المرصد ان مواطنا قتل في حي السباع بمدينة حمص اثر اصابته برصاص قناصة، مشيرا الى انفجارات هزت احياء كرم الزيتون وبابا عمرو، وسمع دوي اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي الوعر.
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حي القصور في حمص ابو رامي في اتصال مع الوكالة ان اصوات انفجارات تسمع في احياء حمص القديمة، لا سيما في باب السباع وباب الدريب وباب هود”.
واضاف “نتخوف من عملية جديدة على احياء حمص على غرار التي تعرض لها حي الخالدية (ليل الجمعة السبت)، ولا سيما حي بابا عمرو الذي يتحصن فيه عناصر الجيش السوري الحر”.
واظهرت مشاهد بثها ناشطون على شبكة الانترنت تعرض حي بابا عمرو للقصف، الاحد. ومع دوي صوت الانفجارات كانت تسمع صيحات متفرقة لسكان في الحي يشتمون الرئيس الراحل حافظ الاسد وشقيقه رفعت.
وفي درعا (جنوب)، افاد المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت صباح الاحد في بلدة الحارة في ريف درعا بين الجيش ومجموعات منشقة، مضيفا ان اصوات الانفجارات هزت البلدة. واشار المرصد الى “عدم ورود معلومات عن الخسائر البشرية”، بسبب “الحصار الذي تفرضه القوات السورية على البلدة حيث تنتشر الاليات العسكرية في شوارعها”.
ويأتي ذلك غداة مقتل 24 مدنيا سقطوا برصاص الامن السوري السبت في انحاء متفرقة من البلاد كما قتل ستة منشقين خلال اشتباكات في ريف حمص بالاضافة الى 18 من قوات الامن والجيش النظامي خلال اشتباكات في ريف حمص ومحافظتي ادلب ودرعا، بحسب المصدر ذاته.