- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تراشق توبتري بين موسكو وواشنطن

بيروت – خاص «برس نت»

قال مراقبون إن القوات السورية أفرغت المطارات الرئيسية والقواعد العسكرية تحسبا لضربات أمريكية. كما أعلن الجيش الروسي أنه يراقب الوضع في سوريا عن كثب، وأنه رصد تحركات للبحرية الأمريكية في الخليج.

وفي السياق ذاته، علقت الخطوط الجوية اللبنانية رحلاتها الجوية فوق الأجواء السورية وشمال تركيا. كما رفعت إسرائيل حالة التأهب تحسبا لأي عملية عسكرية في سوريا.

وجاء ذلك بعد أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق صواريخ على سوريا، ردا على تهديدات مسؤولين روس بإسقاط أي صواريخ أمريكية تطلق على روسيا وضرب مواقع إطلاقها.

وكان سفير روسيا في لبنان قد قال إن أي صاروخ أمريكي يطلق على سوريا سوف يُسقط، وسوف تُستهدف مواقع إطلاقه. وأضاف السفير الروسي، ألكسندر زاسبكين، في تعليقات بُثت مساء إنه يشير بذلك إلى ما قاله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس أركان القوات المسلحة الروسية.

وجاء رد ترامب في تغريدة على تويتر قال فيها: “روسيا تتعهد بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي تُطلق على سوريا. استعدي يا روسيا، لأنها ستأتي وستكون جميلة وجديدة و”ذكية”!. لا ينبغي أن تكونوا شركاء لحيوان قتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك!”. كما قال في تغريدة أخرى إن العلاقات الأمريكية الروسية “أسوأ من أي وقت مضى، بما في ذلك فترة الحرب البادرة”. ودعا إلى وقف سباق التسلح.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على تغريدات ترامب حول ضرب سوريا.

وعرض التليفزيون الرسمي الإيراني لقطات لزيارة يقوم بها مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لسوريا، الذي قال إن بلاده “تدعم دمشق ضد أي عدوان خارجي”.

بالمقابل حمّلت بريطانيا الحكومة السورية مسؤولية “الهجوم الكيميائي” على مدينة دوما. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن كل المؤشرات تدل على أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي، وإن هذا الاعتداء الصادم لن يمر بدون رد.

وفي وقت سابق اليوم، ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على تغريدات ترامب قائلة إن “الصواريخ الذكية يجب أن توجه نحو الإرهاب وليس نحو الحكومة الشرعية”.

كما وصفت سوريا تهديدات ترامب بإطلاق صواريخ على أراضيها بأنها “تصعيد طائش”، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله: “لم نُفاجأ بمثل هذا التصعيد الطائش من جانب نظام مثل الولايات المتحدة التي عززت ولا زالت تعزز الإرهاب في سوريا”. وقالت وزارة الخارجية السورية إن الولايات المتحدة تستخدم الفبركات والأكاذيب كذريعة لاستهداف سوريا. وتعد روسيا أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد.

وكان الجيش الروسي قد قال في 13 مارس/آذار إنه سيرد على أي ضربة تشنها الولايات المتحدة على سوريا، مستهدفا أي صواريخ ومنصات إطلاق ضالعة في أي هجوم كهذا.