- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ميانمار: عودة «أسرة واحدة» من أصل ٧٥٠ ألف روهينغا

تقول السلطات في ميانمار أنها أعادت أول أسرة من أقلية الروهينجا المسلمة من بنغلاديش في إطار عملية إعادة للاجئين تقوم بها الحكومة رغم تحذيرات الأمم المتحدة من أن العودة غير آمنة.

ونزح إلى بنغلاديش عبر الحدود مع ميانمار حوالي 700 ألف من الروهينجا هربا من الحملة العسكرية الوحشية التي بدأت ضدهم في شهر أغسطس/آب الماضي.

واعتبرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ما جرى لمسلمي الروهينجا في ميانمار تطهيرا عرقيا يشمل حرق القرى، وهو ما تنفيه سلطات ميانمار، التي تقول إنها تقاتل متطرفين إسلاميين.

وحسب السلطات، فإن أسرة مكونة من خمسة أفراد وصلت إلى “مخيم العودة إلى الوطن” السبت الماضي ووفرت لها الحكومة الإمدادات المعيشية الضرورية وبطاقات الهوية.

ولو تأكد خبر عودة هذه الأسرة، فإن أفرادها سيكونون أول مجموعة من مسلمي الروهينجا تعود إلى ميانمار منذ بداية الأزمة.

ونشرت السلطات في ميانمار السبت الماضي صورا لأشخاص وصفتهم بأنهم أسرة “مسلمة” يتسلمون بطاقات التحقق الوطنية، إذ لا تستخدم الدولة وصف “روهينجا” في الإشارة إلى هذه الأقلية.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك البطاقات لا تمنح الجنسية، ورفضها زعماء الروهينجا في معسكرات اللجوء في بنغلاديش في وقت سابق.

وقبل يوم من إعلان ميانمار عودة “الأسرة المسلمة”، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن الأوضاع في ميانمار لا تضمن عودة أسر الروهينجا في بيئة آمنة تضمن كرامتهم واستدامة واستقرار معيشتهم في البلاد.

وقالت المفوضية إن “لاجئين في بنغلاديش أكدوا ذلك قبل التفكير في العودة إلى ميانمار. بحاجة لأن يروا يروا تقدما على مستوى وضعهم القانوني، وجنسيتهم، وأمنهم، ومدى قدرتهم على التمتع بحقوقهم الأساسية في موطنهم بولاية راخين”.

وقضت محكمة في ميانمار في وقت سابق من هذا الشهر بسجن سبعة جنود من الجيش لضلوعهم في قتل عشرة من مسلمي الروهينجا.

ويعتنق أغلب الروهينجا الإسلام، ولا تعترف الدولة بحق هذه الأقلية في المواطنة وتعتبرهم مهاجرين من بنغلاديش غير شرعيين.