- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

النووي الإيراني: السعي لاتفاق أوسع بدل الانسحاب من السابق…

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

احتل الاتفاق النووي مع ايران صدارة الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للولايات المتحدة وكان تاج التعليقات للقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. حتى أن الحديث عن ما يمكن أن يؤول إليه هذا الاتفاق غطى على أخبار ميلانيا وبريجيت في كافة وسائل الإعلام.

في اللقاء مع الصحافة الذي دار في وسط المكتب البيضاوي فاجأ ترامب ضيفه بانتقاد الاتفاق بشكل لم يسبق له مثيل، مما انعكس شقاقاً على وجه الفرنسي الذي بلع ريقه قبل أن …يبتسم.

وكان هذا قبل الدخول إلى الخلوة.

في المؤتمر الصحفي الذي تلا اللقاء الذي دام أكثر من ساعتين  أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «يمكنني أن أقول اننا اجرينا محادثات صريحة جدا حول هذا (الموضوع)، فقط نحن الاثنين»، وأضاف «نأمل اعتبارا من الآن العمل على اتفاق جديد مع ايران». وجاء ذلك بعد أن وأوضح الرئيس الفرنسي أن الحديث الصريح والاتفاق دار حول ٤ نقاط:

١- الاتفاق الذي يجري حتى عام ٢٠٢٥ .

٢- اتفاق نووي جديد مع ايران لتحديد ما سيحصل بعد عام ٢٠٢٥ أي استئناف طهران لجزء من برنامجها النووي بشكل تدريجي،

٣- التخلي عن برنامج طهران الصاروخي البالستي

٤- النفوذ الايراني في الشرق الأوسط، ودعم طهران للفوضى في المنطقة

هل يعني هذا بغض النظر عن عدم ترديد ترامب للنقاط الأربع بشكل واضح إلا أنه يتبين أن الرئيس الأميركي كان قد وافق على عدم المس بالاتفاق قبل الدخول إلى المكتب الرئاسي وذلك عندما انتفض ووصف قبل ساعات الاتفاق الذي أبرم في تموز/يوليو 2015، بأنه “كارثة” وتساءل متوجها للصحفيين المحلقين حوله وحول ماكرون «أي الصواريخ أين اليمن أين تهديد الجيران والمنطقة وأين العراق…». وتدل تلك اللائحة بشكل مباشر رى النقاط الأربع التي قال ماكرون رنها نتيجة التوافق.

إذا يمكن القول إن ترامب لن ينسحب الاتفاق النووي الموقع عام ٢٠١٥ ولكن سيضغط الأوروبيون على طهران لفتح حلقة مفاوضات جديدة تشمل المواضع الثلاثة الواردة في النقاط المذكورة وهي ما بعد ٢٠٢٥ والباليستي والدور الإقليمي للجمهورية الإسلامية، وهو ما صرح به  ماكرون حين اعتبر أن الاتفاق السابق ما  هو «الركيزة الأولى» لاتفاق أوسع محتمل